لمواجهة الصين.. لماذا قررت اليابان تطوير صواريخها بعيدة المدى؟

قالت صحيفة “ساوث تشاينا مورنينغ بوست” الصينية، اليوم الأحد، إن اليابان تدرس حشد ألف صاروخ مجنح بعيد المدى لسد الفجوة بينها وبين الصين فيما يتعلق بالقدرات الصاروخية لكل منهما.

ويتراوح مدى الصواريخ التي تدرس اليابان حشدها لمواجهة الصين بين 500 إلى 5 آلاف و500 كيلومتر.

ولفتت الصحيفة إلى أنه من المقرر أن يتم حشد الصواريخ في جزر نانسي وكيوشو، مشيرة إلى أن اليابان تسعى لسد الفجوة بينها وبين الصين في هذا المجال.

وتمتلك الصين قدرات صاروخية هائلة تضم نحو 300 قاعدة بحرية ونحو 1900 قاعدة برية، حسب الصحيفة.وقبل سنوات، شرعت اليابان في برنامج خاص لتطوير قدراتها الصاروخية في المدى والقوة التدميرية لمواجهة أي تهديدات محتملة من الصين أو كوريا الشمالية.

ونقلت صحيفة يوميوري اليابانية عن مصادر حكومية قولها إن الصواريخ ستشمل أسلحة حالية معدلة، لتوسيع مداها من 100 كيلومتر إلى ألف كيلومتر.

وذكرت أن الصواريخ بعيدة المدى التي ستطلقها السفن أو الطائرات، ستتركز بشكل أساسي حول جزر نانسي الجنوبية، كما أنها قادرة على الوصول إلى المناطق الساحلية في الصين وكوريا الشمالية.

وفي السنوات الأخيرة زادت اليابان من إنفاقها العسكري، لكنها متنعت عن نشر صواريخ بعيدة المدى يمكنها ضرب أراض أجنبية.

ذكرت صحيفة “جلوبال تايمز” الصينية الحكومية أنه إذا ثبتت صحة التقارير، يعني ذلك أن اليابان تستعد لاستعراض قوتها العسكرية، وكسر الدستور والإطار السلمي عن طريق تطوير مزيد من الأسلحة التي يحظرها الدستور.

ما هي قدرات الجيشين الصيني والياباني؟

يصنف الجيشان الصيني والياباني ضمن أضخم 5 جيوش في العالم من أصل 142 جيشا، حسبما تشير إحصائيات موقع “غلوبال فاير بور” الأمريكي لعام 2022.

وبينما يحتل الجيش الصيني المرتبة رقم 3 عالميا، فإن الجيش الياباني يحتل المرتبة رقم 5 على مستوى العالم.وبينما تصل ميزانية دفاع الجيش الصيني إلى 230 مليار دولار، فإن ميزانية دفاع الجيش الياباني تقدر بنحو 47 مليار دولار.