بعث وزير الري المصري محمد عبد العاطي رسالة إلى مجلس الأمن الدولي، وجاء فيها أن معظم صور الأقمار الصناعية الحديثة تظهر وجود شقوق في الواجهة الخرسانية للسد الفرعي المرتبط بسد النهضة، حسبما ذكر موقع “القاهرة 24”.
واعتبرت الرسالة أن “هذا الأمر مثير للجزع بشكل خاص بسبب فشل إثيوبيا في الامتثال لواجب إجراء دراسات الأثر البيئي والاجتماعي الاقتصادي المطلوبة”.
وأكدت الرسالة أن هذا الواجب يقع على عاتق إثيوبيا، بموجب القانون الدولي.
وأشارت الرسالة الى أن إثيوبيا لم تزود مصر بتفاصيل تصميم المستوى الثاني لسد النهضة.
وعبرت الرسالة عن رفض مصر القاطع “لهذه الانتهاكات المتكررة لالتزامات إثيوبيا بموجب قواعد القانون الدولي السارية، بما في ذلك اتفاق إعلان المبادئ”.
وحملت الرسالة إثيوبيا المسؤولية الكاملة عن أي ضرر كبير قد يلحق بمصر بهذه الانتهاكات المتكررة.
حذر أستاذ إدارة المياه والتنمية المستدامة بجامعة آخن الألمانية هاني سويلم، من وجود تشققات في الواجهة الخرسانية لسد السرج، وهو السد المساعد أو المكمل لمشروع “سد النهضة”.
واستند سويلم إلى مقارنة بين صورتين للسد، بين عامي 2020 و2022، عبر تطبيق خرائط جوجل Google Maps للوصول إلى استنتاجه حول وجود التشققات في السد.
وأوضح سويلم لصحيفة “الشروق” المصرية أن السعة التخزينية لسد النهضة (الرئيسي) في حدود 18.5 مليار متر مكعب فقط، بينما يرفع سد السرج السعة التخزينية للمشروع إلى 74 مليار متر مكعب (أي بزيادة 55.5 مليار متر مكعب تقريبا).
وشدد على أنه لا ينفي ولا يؤكد فرضية انهيار سد السرج لكنه يطالب إثيوبيا والشركة الإيطالية المنفذة للمشروع بإصدار بيان صحفي على الفور يعرض الدراسات الفنية التي تثبت سلامة هذا السد، وتقديم تبرير وشرح فوري لهذه التشققات.