وافقت تركيا على تفعيل اتفاقية عسكرية مشتركة مع قطر، لتسمح بنشر طائرات عسكرية قطرية في أراضيها.
وأعلنت أنقرة، في 15 سبتمبر/أيلول الحالي، دخول الاتفاقية العسكرية التي تنص على نشر المؤقت للطائرات العسكرية القطرية في الأراضي التركية والموقعة عام 2021، حيز التنفيذ. وقد تم نشر قرار التصديق على هذا الاتفاق في الجريدة الرسمية التركية.
ووفقا لما ذكرته الجريدة الرسمية التركية فقد “تم التصديق على اللائحة الفنية المرفقة بين حكومة تركيا وحكومة قطر بشأن الانتشار المؤقت للطائرات العسكرية القطرية وأفراد الدعم في الأراضي التركية ، والموقعة بالدوحة في 2 مارس/آذار 2021”.
وأوضحت أن الغرض من هذه اللائحة الفنية هو تحديد القواعد والمبادئ والمسؤوليات والاحتياجات لتنظيم هذا النشر المؤقت للقوات الجوية القطرية، ووضع واستخدام الطائرات العسكرية القطرية والأفراد والمعدات المنتشرة في المناطق التي تسمح بها حكومة تركيا.
ووفقًا للاتفاقية، فإنه سيتم الكشف عن حالة الصحيفة الجنائية لجميع الضباط والجنود القطريين الذين سيخدمون في الأراضي التركية.
وبحسب وسائل إعلام تركية فإن قطر سترسل إلى تركيا 36 طائرة، في حين لن يتخطى عدد طواقمها 250 فردًا.
وكشفت وسائل الإعلام التركية عن أن الاتفاقية تقترح إجراء الرحلات التدريبية للمقاتلات التركية أثناء مهام النقل كلما أمكن، كما أنه يمكن عند الحاجة اللجوء إلى استخدام طائرات النقل العسكرية القطرية في نقل القوات العسكرية التركية وأسلحتها إلى داخل أو خارج تركيا. ونصت الاتفاقية على أن تتحمل قطر التكلفة المادية لتشغيل الطائرات، كما سيشارك طيار مراقب تركي ضمن مقصورة طائرات النقل العسكرية القطرية أثناء وجودها داخل المجال الجوي التركي، حيث سيُكلف الطيار المراقب بتغيير مسار الطائرة إذا ما استدعت الحاجة لهذا، بحسب وسائل الإعلام ذاتها.
وسترافق المقاتلات التابعة لسلاح الجو التركي المقاتلات القطرية أثناء الرحلات التدريبية التي ستجريها داخل المجال الجوي التركي، كما ستتولى قطر سداد تكلفة وقود المقاتلات العسكرية التركية والقطرية ومصاريف صيانتها، وفق المصدر نفسه.
ويضم الأسطول الجوي القطري مقاتلات “ميراج 2000″ و”رافال” الفرنسية الصنع التي يفتقر إليها الأسطول الجوي لتركيا بجانب طائرات نقل عسكرية من طراز “بوينغ سي 17″ و”سوبر هركليز سي 130 جي” الأمريكية الصنع.