صرح قائد القوة الجوية في الجيش الإيراني، العميد حميد واحدي، لوكالة إرنا في 4 سبتمبر/ أيلول الحالي، أن شراء طائرات “سو 35” من روسيا هو ضمن أجندة القوات الجوية الإيرانية.
على الرغم من عدم الإعلان رسمي عن تفاصيل الصفقة، يُعتقد أن إيران وروسيا قد وقعا اتفاقية دفاع لمدة 20 عاما بقيمة 10 مليارات دولار كجزء منها.
وبموجب هذا الاتفاق، ستزود روسيا إيران بـ 24 مقاتلة “سو-35 إس إي”، بالإضافة إلى بطاريتين للدفاع الجوي من طراز إس-400 وقمر صناعي عسكري، حسبما أفادت مجلة “فوربز” في 30 كانون الأول/ديسمبر.
طائرات “سو-35 إس إي” المعنية هي نفسها التي تخلت عنها مصر في ظل التهديد بفرض عقوبات أمريكية ضد القاهرة من خلال قانون “كاتسا” CAATSA.
ليست مصر الدولة الوحيدة التي تتراجع عن شراء “سو-35″، فمؤخراً أعلنت إندونيسيا رسمياً، أنها لم تعد مهتمة بشراء 11 طائرة مقاتلة من طراز “سو-35 إس إي” كانت تتفاوض للحصول عليها.
وتتجه إندونيسيا للمفاضلة بين رافال الفرنسية و”إف 15″ الأمريكية.
سيعزز حصول إيران على 24 مقاتلة “سو-35 إس إي” من 4+، والتي تتميز بمحركات دفع موجه ورادار pesa السلبي الممسوح إلكترونيًا، القوة الجوية الإيرانية، خصوصا وأن طهران لم تشتري أي طائرة مقاتلة جديدة منذ أوائل التسعينيات.
وفي مطلق الأحوال، ينظر البعض في إيران إلى عمليات الشراء من روسيا بتشكيك كبير، ويعود ذلك إلى تجربتهم السابقة معها في شراء معدات قديمة من ذلك البلد بسعر مرتفع جدا.
لدى إيران سلاح جو عفا عليه الزمن، فمعظم أسطولها يتكون من طائرات قديمة أمريكية الصنع مثل “إف-14″ و”إف-4″ و”إف-5” التي تسلمتها في الستينيات والسبعينيات من القرن الماضي في عهد الشاه.
منذ ذلك الحين، حصلت إيران على طائرات “ميج-29” وبعض طائرات “داسو ميراج إف-1” التي أخذتها من العراق حيث نقلتها الأخيرة إلى إيران لحمايتها من الهجمات الجوية الأمريكية خلال حرب الخليج عام 1991.
طائرة سوخوي “سو-35“
- مقاتلة متعددة المهام، أحادية المقعد ثنائية المحرك، تنتمي إلى جيل المقاتلات 4++.
- يبلغ طولها حوالي 22 مترا وارتفاعها حولي 6 أمتار. أما سرعتها فتصل إلى 2800 كم/س.
- تمتلك المقاتلة نظاماً رادارياً متطوراً، يمكنها من تتبع عدد كبير من الأهداف المعادية، وتدمير كل أنواع الأهداف
- تملك قدرة فائقة على المناورة تؤمن لها التفوق النوعي خلال القتال الجوي مع المقاتلات المعادية.