ترجمة خاصة – دفاع العرب
أعلنت وزارة الدفاع البريطانية في معرض “فارنبورو” الجوي لهذا العام عن مقاتلة حديثة سيتم الكشف عنها في غضون خمس سنوات مقبلة، هذا وقد كانت وزارة الدفاع البريطانية أعلنت، قبل أربع سنوات فقط، في معرض “فارنبورو” أيضا، عن برنامج جديد للمقاتلات النفاثة كان قيد الإعداد.
والجدير بالذكر أن وزارة الدفاع البريطانية قد وقعت أيضًا عقدًا بقيمة 250 مليون جنيه إسترليني مع شركات دولية لتطوير برنامج الطائرات المقاتلة من الجيل التالي. ومن المتوقع أن تجمع المقاتلة الحديثة بين طائرة أساسية وشبكة كاملة من القدرات مثل الطائرات غير المأهولة، وأنظمة البيانات المتقدمة لتشكيل منصة من الجيل التالي مصممة لدخول الخدمة من منتصف عام 2030.
تُعتبر مقاتلات Tempest من الجيل السادس المكونَ الأساسي لبرنامج FCAS “نظام القتال الجوي المستقبلي”. تشترك في إنتاج هذا النّظام شركات دولية وهي: شركة BAE Systems وشركة Rolls Royce وشركة Leonardo وأخيرًا شركة MBDA.
من المرجّح أن تستفيد مقاتلات Tempest من تقنية الذّكاء الاصطناعي حيث يمكن لها أن تحلّق من دون طيار، أو أن يتمّ الاستعانة بطيار افتراضي كمساعد للطيار البشري بعد أن تتم برمجة الطيار الافتراضي للتفاعل مع سيناريوهات مختلفة.
يمكن أن تستخدم مقاتلات Tempest أيضًا تقنيات “قمرة القيادة القابلة للارتداء”، والتي من شأنها أن تحل محل أدوات التحكم المادية مع الواقع المعزز والافتراضي (AR / VR)، بما في ذلك شاشات العرض التي يتم عرضها مباشرة داخل قناع خوذة الطيار. يمكن أن توفر قمرة القيادة متعددة الوسائط عددًا من الطرق المختلفة التي سيتفاعل بها طاقم الطائرة مع النظام، بما في ذلك الصوت، والإيماءات، وتتبع العين، وأدوات التحكم الرقمية، أو عبر أدوات التحكم التقليدية.
من جهة أخرى، كشفت شركة “ليوناردو” الإيطالية أنها تقوم بتطوير تقنية رادار جديدة لمقاتلات Tempest. تم تصميم نظام الترددات اللاسلكية متعدد الوظائف (MRFS) الخاص به لجمع ومعالجة كميات غير مسبوقة من البيانات. تم تصميم MRFS للعمل خارج حدود الرادار التقليدي، حيث تزود التكنولوجيا الرقمية المشغل برؤية واضحة لساحة المعركة والأهداف المحتملة، “مما يساعده على كسب حرب المعلومات”.
بالرغم من مشاركة فريق Tempest بقيادة المملكة المتحدة بعض التفاصيل الرئيسة حول المقاتلة المستقبلية إلاّ أن وزارة الدفاع تهدف إلى إبقائها سرية حتى يحين موعد الكشف عنها.
أي نسخ للمقال من دون ذكر اسم موقع دفاع العرب سيُعرّض ناقله للملاحقة القضائية.
إنّ موقع دفاع العرب لا يتبنّى الأفكار الواردة في المقال.