حصلت المدفعية الملكية المغربية على 36 قطعة مدفعية من نوع “قيصر” CAESAR الفرنسية، من خلال صفقة وقعت سنة 2020 بقيمة ناهزت 170 مليون أورو.
ويعتبر “قيصر” مدفعا ذاتي الحركة هاوتزر، عيار 155 ملم، مجهز بمجموعة من الذخائر العادية والعنقودية والموجهة القادرة على إصابة أهداف متنوعة بدقة عالية، بمدى يتراوح بين 4 و42 كيلومترا.
والمدفع محمول على ظهر شاحنة، ما يمنحه سرعة في التنقل والانتشار، وقيمة تشغيلية منخفضة؛ كما يمكن تجهيزه لوضعية الإطلاق في أقل من دقيقة، ويمكنه إطلاق 6 قذائف في الدقيقة الواحدة.
وتدخل هذه الصفقة في إطار سعي القوات المسلحة الملكية إلى تطوير المدفعية الملكية، وفي إطار برنامج مندمج لتجديد الترسانة العسكرية للبلاد.
سيشكل إضافة نوعية للدعم الناري لفرق المشاة المحمولة وفرق التدخل السريع، لسهولة نشره وقدراته العالية على المناورة.
كما حصلت القوات المسلحة الملكية على بطاريات المدفعية أرض جو من نوع “Mica-VL”، وذلك تنفيذًا لصفقات وقعت قبل أشهر، تهدف إلى الرفع من القدرات الدفاعية للمملكة، وسيتواصل تسليم هذه الوحدات خلال الأسابيع القادمة.
ويمتاز المدفع بنظام تمدد هيدروليكي ونظام تسليح نصف آلي للذخيرة؛ وهو مدفع هاوتزر عيار 155 ملم، محمول على مركبة مدولبة “6×6” من إنتاج شركة “نيكستر” Nexter، وقد تم تصديره كذلك إلى السعودية للخدمة في الحرس الملكي، بالإضافة إلى إندونيسيا وتايلاند.
ويصنف مدفع “قيصر” الفرنسي على أنه واحد من أفضل وأقوى مدفعية “الهاوتزر ذاتية الحركة” على مستوى العالم في الوقت الحالي.
ويستطيع المدفع أن يطلق 6 إلى 8 قذائف في الدقيقة، ضمن نمط الإطلاق النيراني القياسي؛ أما في حالة الإطلاق الكثيف فيمكنه إطلاق 3 قذائف خلال 15 ثانية.
ويبلغ مدى رمي المدفع 42 كيلومترا. ويمكن لبطارية مكونة من 8 وحدات مدفعية أن تطلق خلال دقيقة واحدة أكثر من 1 طن من الذخائر أو 1500 قنبلة عنقودية أو 48 مقذوفا ذكيا موجها مضادا للدبابات.
كما يتمتع المدفع بنظام إدارة نيرانية كمبيوتري، يحمل اسم الضربة السريعة FAST-Hit، ويتضمن منظومة رادارية لمراقبة سرعة الإطلاق من الفوهة Muzzle Velocity تحمل اسم ROB4، ونظام ملاحة وتحديد موقع بالأقمار الصناعية GPS يحمل اسم SAGEM Sigma 3.
ويتحرك المدفع من وضع السكون إلى الاستعداد للإطلاق عن طريق نظام هيدروليكي أوتوماتيكي Automatic Hydraulic System، ويحتاج إلى دقيقة واحدة فقط للتجهيز أو الانتهاء من العمل.
كما يستطيع المدفع أن يطلق عدة أنواع من القذائف التقليدية والذكية متعددة الأغراض، ومنها المسماة الغول Ogre Shell، وهي قذيفة مزودة بقنيبلات عنقودية متشظية مخصصة لضرب الأهداف خفيفة التدريع، كالمركبات القتالية الخفيفة وبطاريات المدفعية والصواريخ، ومراكز القيادة والدعم اللوجيستي.
تحتوي كل قذيفة على 63 قنبلة عنقودية كل منها مزودة بنظام تدمير ذاتي وتستطيع اختراق حتى 90 ملم من الدروع، ويبلغ مداها 35 كيلومترا.