أعلن الديوان الأميري القطري، في 12 أيلول/ سبتمبر الحالي، وصول سفينة الكورفيت “الزبارة” وزورق الدورية “مشيرب” إلى قاعدة أم الحول البحرية جنوبي البلاد لينضما إلى القوات البحرية الأميرية القطرية.
وأفاد الديوان في بيان على موقعه الإلكتروني أن أمير البلاد الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، شهد اليوم حفل استقبال سفينة “الزبارة” وزورق “مشيرب” التابعين للقوات الجوية الأميرية القطرية وذلك في قاعدة أم الحول البحرية.
وقال البيان إن الأمير قام بجولة في السفينة واطلع على غرفة القيادة وغرفة العمليات والمنظومات التشغيلية الحديثة لقيادة السفينة، برفقة نائب رئيس الوزراء وزير الدولة لشؤون الدفاع خالد العطية ورئيس أركان القوات المسلحة سالم النابت وقائد القوات البحرية الأميرية عبدالله السليطي.
كما استمع أمير قطر إلى شرح حول زورق “مشيرب” ودور القوات البحرية في مراقبة الحدود البحرية وحمايتها، وفق البيان.
وكانت شركة “فينكانتري” الإيطالية المتخصصة في بناء السفن قد أعلنت في يناير وأبريل الماضيين على التوالي أنها سلمت قطر أول زورق دورية “مشيرب”، والوحدة الثانية من سفن الكورفيت فئة “الزبارة” المكونة من أربع سفن، بعد أن كانت قد سلمت أول سفينة من هذا النوع للبلد الخليجي في أكتوبر العام الماضي.
وذكرت الشركة أن عمليات التسليم جرت في مصنع موجيانو في مدينة لاسبيتسيا الإيطالية، مشيرة إلى أن ذلك تم بتكليف من وزارة الدفاع القطرية في إطار برنامج الاستحواذ البحري ضمن صفقة أبرمتها الدوحة مع “فينكانتري” عام 2016 بقيمة 5 مليارات يورو، وفق موقع “ديكود 39” الإيطالي.
ووفق الموقع، فقد جرى تصميم زورق الدورية “مشيرب” كنظيره “شراعوه”، الذي دشن في يونيو/ حزيران العام 2021، بحسب قواعد “ريناميل” لسفن الدوريات السريعة، مع القدرة على أداء مهام متعددة تتراوح من الدوريات إلى دور السفينة القتالية.
ويبلغ طول الزورق نحو 63 مترا وعرضه 9.2 متر وسرعته القصوى 30 عقدة، ويمكن أن يحمل على متنه 38 شخصا من أفراد الطاقم.
أما بالنسبة للكورفيت، فهي سفينة حربية تمتاز بالسرعة والمناورة وتكون أصغر من الفرقاطة وأكبر حجما من زوارق الدورية الساحلية.
ويبلغ طول السفينة نحو 107 أمتار وعرضها 14.70 متر، وهي مزودة بنظام دفع ديزل وقادرة على الوصول إلى سرعة تبلغ 28 عقدة وتتسع لـ 112 شخصا.
ولدى الكورفيت القدرة على استخدام الزوارق السريعة وتركيبها بواسطة رافعة جانبية ومنصة إطلاق صواريخ في أقصى مؤخرة السفينة، في حين أن سطح السفينة مجهز لاستقبال طائرة هليكوبتر من طراز ” إن إتش 90″ ، بحسب الموقع نفسه.
وكانت قطر قد أعلنت في 27 أغسطس الماضي عن وصول أول دفعة من طائرات “يوروفايتر تايفون” التابعة للقوات الجوية الأميرية ضمن تشكيل سرب طائرات من نوع “إف 15- كيو أيه” وطائرات “رافال”، وذلك في قاعدة دخان الجوية غربي البلاد.
وجاء وصول هذه الطائرات انطلاقا من اتفاق وقعته قطر مع بريطانيا في ديسمبر العام 2017 لشراء 24 مقاتلة من طراز “تايفون”، بقيمة قدرت بنحو 6 مليارات جنية إسترليني، بهدف المساهمة بإنشاء منظومة حرب إلكترونية وسرب عملياتي يكون له دور بارز في التغطية العملياتية وتأمين الأجواء خلال بطولة كأس العالم لكرة القدم 2022، وفقا لوزارة الدفاع القطرية.
وسبق هذا الأمر توقيع اتفاقيتين متتاليتين مع الولايات المتحدة الأمريكية لشراء 36 طائرة من طراز بوينغ “إف-15 كيو أيه”، ومع فرنسا لشراء 12 مقاتلة إضافية من طراز “رافال”، وذلك في خضم الأزمة الخليجية.
