نشرت مجلة “ميليتاري ووتش” الأمريكية مقال جاء فيه أن بيلاروسيا قد تبيع لروسيا راجمات الصواريخ “بولونيز” Polonez.
وقالت المجلة إن راجمة الصواريخ “بولونيز” عيار 301 ملم التي تطلق النار إلى مسافة 300 كلم دخلت الخدمة في الجيش البيلاروسي عام 2016، لكن الجيش البيلاروسي لم ينشر إلى حد الآن إلا 6 منظومات من هذا النوع.
بيعت 10 منظومات أخرى لأذربيجان، ويكمن سبب الحجم المحدود للإنتاج في الموازنة البيلاروسية المتواضعة التي لا تتجاوز 800 مليون دولار.
مع ذلك فإن “بولونيز” تعتبر من أبعد راجمات الصواريخ مدىً ولا مثيل لها في أوروبا.
ويكمن سر مدى عملها البعيد في صواريخ A-200 صينية الصنع التي تطلق النار إلى مسافة 300 كيلومتر.
ونظرا لأن بيلاروسيا لها خبرات غنية في إنتاج القاطرات المدولبة كبيرة الحمولة فإن راجمات الصواريخ تم وضعها على منصة سيارة ” إم زي كا تي – 7930″.
وأشارت الصحيفة إلى أن حجم إنتاج منظومات “بولونيز” يمكن أن يزداد في حال طلب روسيا بشرائها.
وقد أظهرت خبرة العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا دورا محوريا تلعبه المدفعية بعيدة المدى في الحرب المعاصرة.
وعلاوة على ذلك فإن بيلاروسيا معنية بتوريد صواريخ “إسكندر” روسية الصنع وتنظيم إنتاجها المشترك في مصانعها. ونظرا لأن “بولونيز” تعتبر من حيث القانون منظومة بيلاروسية الصنع فإن التزام الصين بعدم توريد الأسلحة لكل من أوكرانيا وروسيا لا يخرق.
يذكر أن صاروخ A-200 له رأس قتالية منفصلة ونظام توجيه مستقل قد يكون استمراريا أو معدلا من قبل “جي بي إس”.
وحسب وسائل الإعلام فإن انحراف الصاروخ عن الهدف المراد إصابته قد لا يتجاوز 30 مترا. وبمقدور منظومة “بولونيز” إطلاق 8 صواريخ في آن واحد في 50 ثانية.
