عقد الشيخ محمد بن زايد والرئيس الروسي فلاديمير بوتين قمة في سان بطرسبرغ في توقيت يثير تساؤلات حول هدف زيارة الشيخ محمد بن زايد لروسيا.
الإمارات هي حليف وثيق للولايات المتحدة في منطقة الخليج، ولكنها أثارت في السنوات الماضية بعض القلق في الدوائر الغربية، بسبب تعزيز علاقتها بالصين وروسيا.
اشترت أبوظبي أسلحة من موسكو، وكانت تفكر في شراء طائرات سوخوي لفترة، إضافة إلى تقدمها لشراء 50 طائرة من طراز “إف 35” بقيمة 23 مليار دولار، لكن لم يكن الجانب الأمريكي في عجلة من أمره لتنفيذ الصفقة، مما أغضب السلطات الإماراتية.
ذكر مصدر مقرب من صناعة الدفاع الروسية، طلب عدم الكشف عن هويته، أن الإمارات العربية المتحدة قد تكون أول عميل خارجي لمقاتلة “كش ملك” Checkmate.
وأضاف المصدر أن الاهتمام الإماراتي بالمقاتلة الروسية قد ازداد في الآونة الأخيرة، وخصوصاً بعد الحديث عن احتمال تجميد بيع الأسلحة الدفاعية الى السعودية.
نشر موقع “Defense 24” مقالاً ذكر فيه أن توريد المقاتلة الروسية من الجيل الخامس “كش ملك” إلى الشرق الأوسط سيكون بمثابة ضربة قوية للولايات المتحدة.
وتخطط الشركة الروسية لإصدار التعديل المطور مع الإمارات، وقال رئيس شركة الطائرات المتحدة يوري سليوسار في بيان صحفي: “تتوقع روسيا استئناف العمل المشترك مع الإمارات حول تطوير طائرة “تشيك ميت” بدون طيار”.
قال المحلل العسكري وليد الحلبي لموقع “دفاع العرب”: “إذا نجحت طائرة “سو-75″ الروسية في نيل تقدير قادة دول الخليج، فإن التطوير السريع والإنتاج للمقاتلة سيكون فرصة حقيقية لكسر سيطرة واشنطن على المنطقة”.
وأضاف الحلبي أن أبوظبي معجبة بفكرة تطوير علاقة مع صناعة الدفاع الروسية، ولكنها ربما ترسل إشارة فقط إلى الولايات المتحدة.
ونقلت رويترز، عن وكالة الأنباء الروسية، أن وفدا إماراتيا، زار جناح روسيا في معرض دبي للطيران لتفقد الطائرة الروسية “سو-75″، التي تعرض للمرة الأولى خارج موطنها الأصلي.
تعد “سو 75” مقاتلة شبحية من الجيل الخمس ذات المحرك الواحد، صممتها شركة “سوخوي” التي أُدمجت مع شركات أخرى في “شركة الطائرات المتحدة” عام 2006.
وكُشف عن نموذج للطائرة في معرض “ماكس” الجوي بموسكو عام 2021 بحضور الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، كما ظهر أول عرض دولي لها في معرض دبي للطيران في العام نفسه.