أكد قائد القيادة المركزية الأميركية الجنرال مايكل “إريك” كوريلا، أهمية الشراكة بين الولايات المتحدة الأميركية ودول المنطقة، من أجل ضمان الاستقرار وإحلال السلام بالعمل على مجابهة التحديات واكتشاف فرص التعاون المشترك، بخاصة في الدفاع باستخدام الذكاء الأمني، والآليات غير المأهولة وأجهزة الإنذار في الجو والبحر واليابسة.
وقال الجنرال كوريلا في إيجاز هاتفي، إن الولايات المتحدة لم تعد تعتمد كثيرا على الطريقة التقليدية في التعاون الأمني مع دول المنطقة، المتمثلة بوجود جنود وآليات عسكرية، بل أصبحت تعتمد أكثر على آليات مبتكرة، تستخدم الذكاء الاصطناعي والآليات غير المأهولة كالطائرات دون طيار.
واضاف “منذ توليت منصبي قضيت 70 % من وقتي بإجراء زيارات متتالية للمنطقة، لأن الاطلاع الميداني أمر مهم للتعرف على خصوصيتها وكيفية التعامل معها”، مضيفا “من أجل التغلب على التحديات وإيجاد سبل التعاون المناسبة لاحتياجاتنا، التحدث مع نظرائي مهم لتشكيل نهج استراتيجي لتعاون مستمر يجلب المنفعة للجميع”.
وأكد أن الابتكار هو طريق العمل المستقبلي، لضمان استقرار المنطقة وسد الفجوات الأمنية وتعزيز القدرات العملية، بالاعتماد على علاقات صريحة وموثوقة لحل الإشكالية الراهنة والطارئة في المنطقة.
أفادت تقارير أن المملكة العربية السعودية تستعد لإطلاق استراتيجية دفاع وطني واستراتيجية عسكرية وطنية خلال العام المقبل 2023، لأول مرة في تاريخها.
وقال كوريلا، إن “وثائق الاستراتيجية التي لم يتم تأكيدها علنا من قبل المسؤولين السعوديين، ستعمل على تقنين “رؤية المملكة الاستراتيجية للأمن القومي والأمن الإقليمي”، وفقا لموقع “المونيتور”.
ووصف كوريلا قرار المملكة بأنه “خطوة حاسمة” في خطط التحديث العسكري لولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان.
وكشف الجنرال مايكل كوريلا أن “المسؤولون العسكريون من الولايات المتخدة يعملون خلف الكواليس لمساعدة نظرائهم في السعودية على وضع رؤية طويلة الأجل للأمن القومي للمملكة”.
وأضاف كوريلا أن “السعوديون مهتمون جدا بالخطط الاستراتيجية معنا، حتى مع استمرار توتر العلاقات بين الحكومتين”.
وتابع مشيرا إلى أن “مخططونا الاستراتيجيون يسافرون إلى السعودية بانتظام للعمل مع القادة العسكريين السعوديين لبناء أفكارهم من أجل رؤية استراتيجية طويلة المدى”.
وفي شهر مارس/ آذار، رضخ الرئيس الأمريكي، جو بايدن، أمام ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، وأمر أمريكا بإعادة إرسال أسلحة بعدما سحبتها من السعودية، وهي عبارة عن عدد كبير من بطاريات أنظمة الدفاع الجوي “باتريوت”.
ونقلت “وول ستريت جورنال”، عن مسؤولين أمريكيين، قولهم إن “إرسال البطاريات جرى في شهر فبراير/ شباط”، مشيرة إلى أن “الطلب تاخر بسبب بروتوكولات أمنية طويلة”.