علي الهاشم – باحث ومختص كويتي في مجال الدفاع والطيران والأنظمة الدفاعية
بعد الكشف عن قاذفة الجيل القادم الأمريكية “نورثروب غرومان بي-21 ريدر”، سنتناول هنا المقابل الصيني والروسي حسب ما توفر من معلومات عنها.
النموذج الروسي
تبين أن هذا النموذج عبارة عن محاولة بائسة لمحاكاة قاذفة القنابل الأقدم وهي “بي-2” و ليست حتى بقدراتها والسبب طبيعة التصميم الذي يوحي بانه يعود إلى حقبة الحرب الباردة وليس القرن 21.
نلاحظ وجود الأسطح الموازنه بشكل راسي على أطراف الأجنحة وهي تعمل كعواكس للرادار مهما فعل المصممون و مهاما طليت بالمواد الماصة للرادار. كذلك فتحات دخول الهواء تبين كيف أن الروس لم يتمكنوا من إيجاد وسيلة للتغلب على انقطاع تيار الهواء عن المحركات وبالتالي جعلوها بهذا الشكل المقابل لمقدمة الجناح مما يسمح بكشف ارتداد موجات الرادار من مراوح المحركات الداخلية بصورة أم بأخرى.
النموذج الصيني
أما اذا تناولنا النموذج الصيني فانه قد يكون أكثر تقدما من الروسي وأصغر حجما واكثر انسيابية لكنه نتاج قرصنة سيبرية مما يكشف لنا كيف أن قاذفتهم “أتش-20” حسب ما عرفت بذلك ستكون ذات قدرات محدودة من ناحيتي المدى وحمل الذخائر.
أما اذا أخذنا التكنولوجيا المطبقة بقاذفة بي-21 الأمريكية وقارناها بتلك التي لدى النموذجين الروسي والصيني فحتما سنكتشف أن النموذج الأمريكي وما يحتويه من رادار و إلكترونيات قد يتجاوز النموذجين بأشواط، وربما بدهور، فالروس متخلفين جدا عن الركب بينما الصين لن تبتكر شيئا جديدا لان التفوق الأمريكي لايزال يسبقها وقادر على مواجهة تجسسها وقرصنتها عبر إيهامها بتكنولوجيا مزيفة او ليست مطبقة بالنموذج الأصلي مما يجعلها تبتلع الطعم وتسرق شيئا يجعلها عرضة للكشف بالنسبة للرادارات الأمريكية.