ست دول فقط في العالم تمتلك قواتها البحرية غواصات تعمل بالطاقة النووية، ولا يزال الوضع على حاله منذ ثلاثين عاما مضت حتى الآن، تمثل الغواصات أحد أخطر الأسلحة الهجومية في العالم لأن الطوربيدات التي تحملها يمكن أن تشعل جحيما على شواطئ العدو، بينما تستطيع صواريخها إحراق مدن بأكملها.
فما الغواصات النووية؟ وما أهمّ ما يميّزها عن غواصات الديزل؟ وما الدول التي تمتلكها؟
تنقسم الغواصات الحربية إلى قسمين:
- غواصات الديزل: هي غواصات تعمل بالديزل وتكون قدرتها في البقاء تحت الماء محدودة لكن محركاتها تكون هادئة بصورة تجعلها أكثر قدرة على التخفي من الغواصات النووية.
- الغواصات النووية: تستخدم مفاعلات نووية صغيرة لتشغيل محركاتها ما يمنحها قدرة غير محدود في البقاء تحت الماء، لكن بصمة الصوت الخاصة بها تكون أعلى من غواصات الديزل.ورغم امتلاك الكثير من الدول للغواصات العسكرية، إلا أن غالبية ما تملكه تلك الدول هو غواصات ديزل – كهربائية، بينما ينحصر عدد الدول التي تمتلك الغواصات النووية بـ 6 دول فقط، حسبما ذكر موقع “ستاتستا” الأمريكي، في إحصائيات 2022.
تشير إحصائيات الموقع إلى أن كل دولة من الدول الـ 6 تمتلك قوة من الغواصات النووية وغواصات الديزل:
- الولايات المتحدة الأمريكية: تمتلك 70 غواصة نووية تعتمد عليها في قطع المسافات الطويلة .
- روسيا: تمتلك 36 غواصة نووية و21 غواصة ديزل.
- الصين: تمتلك 19 غواصات نووية و50 غواصة ديزل.
- بريطانيا: تمتلك 11 غواصة نووية.
- فرنسا: تمتلك 10 غواصات نووية.
- الهند: تمتلك غواصة نووية واحدة و16 غواصة ديزل.
وتحمل الغواصات النووية صواريخ باليستية عابرة للقارات برؤوس نووية يمكن لأحدها أن يحرق مدينة بأكملها، كما يمكن تزويدها بطوربيدات نووية يستطيع أحدها أن يصنع جحيما على شواطئ الأعداء.
ما هي الدولة التي ستحتل المرتبة الـ 7 عالميا في قوة الغواصات النووية؟
ستصبح أستراليا الدولة رقم 7 في العالم التي تمتلك غواصات نووية بفضل الاتفاقية التي وقعتها مع الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا في هذا المجال، وهي الاتفاقية التي تسمح بتزويدها بغواصات نووية متطورة أمريكية الصنع.
وبحسب تقرير نشره موقع “فوربس”، حاولت دول أخرى أيضا خلال الحرب الباردة اتباع الولايات المتحدة لكنها لن تستطع.
ويشير التقرير إلى أن عددا قليلا من الناس يعلم أن كلا من السويد وإيطاليا كانت لديهما برامج لغواصات تعمل بالطاقة النووية في ستينيات القرن الماضي، مؤكدا أن هناك تزايدا في الاهتمام بهذه الغواصات من جانب دول أخرى.
ويرى التقرير أن البرازيل وكوريا الجنوبية هما الأقرب للدخول في هذا المجال.