برز إيلون ماسك على الواجهة كأبرز الدعمين لأوكرانيا، منذ اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية في 24 فبراير/شباط الماضي، سواء بإمدادها بالبنية التحتية للاتصالات والإنترنت الفضائي عبر شبكة ستارلينك للأقمار الصناعية المنتشرة حول العالم.
لكن يبدو أن توريط الجيش الأوكراني لإيلون ماسك وشركته في الحرب سيسهم في تغيير دفتها وإنهاء مغامراته فيها، حيث أعلنت شركة “سبيس إكس” أن الجيش الأوكراني استخدم شبكة ستارلينك في “أغراض عسكرية هجومية”.
أعلن مدير شركة “سبيس إكس” الأمريكية، جوين شوتويل، أن الشركة قررت الحد من خدمة الاتصالات القائمة على الأقمار الاصطناعية “ستارلينك” للقوات الأوكرانية التي تستخدمها لغايات عسكرية ولا سيما في عمليات التحكم بالطائرات المسيرة.
وذكرت وكالة “رويترز” نقلا عن مدير العمليات في الشركة غوين شوتويل، قولها إنه “لم يكن القصد من خدمات “ستارلينك” أن تستخدم كسلاح على الإطلاق”.
وأوضحت شوتويل أن “استخدام الجيش الأوكراني ستارلينك تجاوز نطاق الاتفاق الذي أبرمته الشركة مع الحكومة الأوكرانية”.
وفي حديثها عن استخدام الأوكرانيين لخدمات “ستارلينك” للتحكم بالطائرات المسيرة، قالت شوتويل إن “الشركة لديها طرق يمكن لشركة “سبيس إكس” من خلالها الحد من خدمة استخدام أنظمة الإنترنت، وهو ما تم فعله ولم توضح الإجراءات التي اتخذتها الشركة.
وأضافت أن استخدام شبكات “ستارلينك” للطائرات المسيرة الأوكرانية لأغراض عسكرية لا يندرج ضمن الاتفاقية المبرمة بين كييف والشركة.
وتبرعت سبيس إكس بحوالي 20 ألف وحدة من وحدات ستارلينك الفضائية لأوكرانيا، في عملية كلفت الشركة أكثر من 100 مليون دولار حتى الآن.