أعلن الجيش الأمريكي عن تحطم طائرة مسيرة أمريكية من طراز “ريبر MQ-9” فوق البحر الأسود بعد أن ألقت مقاتلة روسية وقودًا عليها. وفيما يلي نستعرض أهم المعلومات عن هذه الطائرة المسيرة الحديثة.
“ريبر MQ-9” هي طائرة مسيرة تعمل عن بعد، وتم تطويرها بواسطة شركة “جنرال أتوميكس” الأمريكية. يبلغ طول الطائرة حوالي 11 مترًا، وطول جناحيها يصل إلى أكثر من 22 مترًا.
تستخدم القوات الجوية الأمريكية هذه الطائرة لجمع المعلومات الاستخبارية وتنفيذ ضربات دقيقة ضد أهداف عالية القيمة، ويمكن لها حمل ما يصل إلى 16 صاروخًا من طراز “هيلفاير”، كما تم تجهيزها بقنابل موجهة بالليزر.
يمكن للطائرة المسيرة “ريبر” التحليق على ارتفاع 50 ألف قدم (15 كم) والتسكع فوق الأهداف لمدة تصل إلى 24 ساعة، مما يجعلها واحدة من أهم التقنيات العسكرية المتطورة التي تستخدمها دول عدة في العالم، وأكبر مشتري لهذه الطائرة هي الولايات المتحدة حيث تعاقدت القوات الجوية الأمريكية على 366 مسيرة “ريبر” منذ عام 2007، بتكلفة تصل إلى 28 مليون دولار للمسير الواحد.
تستخدم المملكة المتحدة مسيرات “ريبر” أيضًا، وسابقتها “بريداتور”، لدعم عملياتها العسكرية في عدد من السنوات، حيث يمتلك سلاح الجو الملكي البريطاني 9 مسيرات “ريبر” نشطة حالياً، بين تم طلب عدد آخر منها.
وتشغل دول عدة مسيّرات “ريبر” مثل فرنسا وإيطاليا وإسبانيا والهند واليابان وهولندا، بالإضافة إلى العديد من الدول الأخرى التي نشرت مسيّرات ذات تصميمات مختلفة. وقد تم استخدام مسيّرات “ريبر” بشكل كثيف خلال الحرب ضد تنظيم “داعش” في العراق وسوريا من قبل الولايات المتحدة والمملكة المتحدة، حيث استخدمت المملكة المتحدة أكثر من 2400 مسيّر “ريبر” في أكثر من مهمتين يومياً خلال الأربع سنوات الماضية.
ذكرت شبكة إن بي سي نيوز الأمريكية نقلاً عن مسؤولين لم تسمّهم إن الولايات المتحدة تدرس احتمال استعادة حطام المسيرة، ولكن الجيش الروسي بإمكانه الوصول إلى المسيرة قبل أية سفينة أمريكية أخرى.
ومن الواضح أن الولايات المتحدة تفضل ألا تقع هذه التكنولوجيا الحساسة والحديثة في أيدي الكرملين.