من المحتمل أن تتوصل أنقرة والقاهرة إلى تطبيع العلاقات الدبلوماسية في المستقبل القريب، وهذا على الرغم من وجود خلافات أساسية بينهما. وقد يؤدي هذا التقارب السياسي إلى بيع تركيا معدات دفاعية لمصر، ولا سيما الطائرات المسيرة المسلحة.
في عام 2013، تعرضت العلاقات بين تركيا ومصر الى التوتر، إذ كانت تركيا تأمل في تعزيز علاقاتها بمصر بعد تولي الإخوان المسلمين للحكم، لكن هذا الأمل سرعان ما تبدد.
في هذا السياق، خططت مصر خلال فترة حكم الرئيس محمد مرسي لشراء طائرات بدون طيار من تركيا، ولكن لم يتم تسليم أي منها.
نشر موقع “فوربس” تقريراً يشير إلى أن تركيا ومصر قد تتوصلان قريباً إلى إصلاح علاقاتهما، وقد تقوم مصر بشراء طائرات بدون طيار من طراز “بيرقدار تي بي 2” المصنوعة في تركيا، والتي استخدمتها القوات المسلحة المدعومة من تركيا في الحرب الليبية.
وأشار الموقع إلى أن هذه الطائرات قد تم بيعها لإثيوبيا في عام 2021، وقد اعتبرت هذه الخطوة عائقًا أمام إعادة تطبيع العلاقات بين تركيا ومصر. ويشير الموقع أيضًا إلى الدور الذي لعبته هذه الطائرات المسيرة في الحرب في تيغراي بإثيوبيا.
وذكر الموقع أن المغرب قام بشراء الطائرات المسيرة نفسها، وأن تركيا عرضت على الجزائر اقتناء عشر طائرات مسيّرة مسلحة من طراز “أنكا إس”.
يشير تقرير “فوربس” إلى اهتمام مصر بتطوير صناعة الطائرات المسيرة واستكشاف إمكانية التعاون مع تركيا في الإنتاج المشترك.
وأفاد الموقع بأن أبو ظبي طلبت شراء 120 طائرة مسيرة من طراز “تي بي 2” مقابل ملياري دولار، ويتم الحديث عن خطط لإنشاء مصنع “بايكار” في الإمارات.