“أركوس” تعرض مدرعة “VBL ألتيما” في معرض DEFEA 2023

دفاع العرب – خاص

تعاونت شركة “أركوس” بشكل كبير مع الجيش اليوناني، إذ تمتد علاقتهما إلى عام 1997 عندما قامت الشركة بتسليم دفعة أولى تتكون من 13 مركبة استطلاع خفيفة مدرعة من طراز بانهارد VBL.

حققت مركبة VBL شهرة بسرعة بفضل مرونتها وقدرتها على التكيف والتنقل، مما جعلها خيارًا مثاليًا لعدد كبير من المهام العسكرية مثل استطلاع الأراضي، وتأمين الاتصالات، وإنشاء نقاط القيادة المتنقلة، ومكافحة الدبابات، ونقل البضائع.

قامت شركة “أركوس” على مر السنين بتسليم ما يزيد عن 240 مركبة VBL للجيش اليوناني، مما يجعلها إحدى أكبر أساطيل مركبات VBL في العالم. وقد تم استخدام هذه المركبات في بعثات خارجية، وكثيرًا ما تشارك جنبًا إلى جنب مع نظيراتها الفرنسية.

بقيت “أركوس” ملتزمة بدعم الجيش اليوناني، والعمل معًا لتطوير حلول تدريبية وتوفير قطع الغيار لمدرعات VBL. كما قامت الشركة بنقل التكنولوجيا لتمكين الجيش اليوناني من القيام بصيانة المدرعات حتى المستوى الخامس.

في إطار التزامها الطويل الأمد، قدمت “أركوس” مؤخرًا مركبتي “VBL ألتيما” إلى الجيش اليوناني، حيث يتم عرض إحداهما في معرض DEFEA 2023.

تم تطوير نسخة “ألتيما” أولاً للجيش الفرنسي، وتتضمن محركَ ديزل جديداً بقوة 130 حصانًا، وصندوق تروس محسناً لزيادة السرعة وتحسين التسارع، ونظام مساعدة الفرملة لتحسين السلامة، وأنظمة تعليق محسنة لزيادة حمولة المركبة، ومكيف هواء لتأمين الراحة أثناء العمليات.

حظيت مركبة VBL “ألتيما” بتقييمات إيجابية جدًا من قبل العاملين في الجيش اليوناني، حيث قدروا التحسينات في القدرة على التنقل والسلامة والموثوقية والراحة التي توفرها، ومن شأن هذه التحسينات إطالة عمر المركبة التشغيلي لعقود قادمة.

تعتزم “أركوس” مواصلة التعاون مع الجيش اليوناني، كما تخطط لتقديم حزمة ترقية “ألتيما” إلى جميع أساطيل مركبات VBL الموجودة في الخدمة.

وبالإضافة إلى ذلك، شغلت مركبة VBL اهتمام دول مختلفة تبحث عن مركبة استطلاعية وقتالية خفيفة ومتموهة. وفي استجابة لهذه الطلبات، كشفت “أركوس” مؤخرًا عن الجيل الثالث من مركبة VBL، والمعروفة باسم VBL MK3، والتي تجمع بين ترقيات النسخة “ألتيما” وتحسينات إضافية مثل لوحة عدادات جديدة ونظام مركزي لنفخ الإطارات.

تسلط هذه التطورات الضوء على استمرارية مفهوم مركبة VBL في هذا العصر الذي تُعتبر فيه القدرة على التنقل والتمويه وتكامل الأنظمة أمرًا حاسمًا في ساحة المعركة الحديثة.