روسيا تستهدف منظومة “باتريوت” الأميركية والقوات الأوكرانية تعلن عن اعتراض صواريخ “كينجال” الروسية

صواريخ باتريوت الدفاعية

أعلنت وزارة الدفاع الروسية في بيان رسمي أنها نجحت في استهداف منظومة “باتريوت” الأميركية الصنع في أوكرانيا باستخدام صاروخ “كينجال” الروسي فرط الصوتي.

جاء هذا الإعلان في سياق الأحداث المتصاعدة في الصراع بين روسيا وأوكرانيا.

ووفقًا للبيان الروسي، نفذت القوات المسلحة الروسية ضربة مركزة خلال الليلة الماضية استهدفت نقاط انتشار القوات المسلحة الأوكرانية. تم تنفيذ الضربة باستخدام أسلحة بعيدة المدى جوًا وبحرًا بدقة عالية، واستهدفت أماكن ومستودعات تخزين الذخيرة والأسلحة ومعدات عسكرية تم تسليمها لأوكرانيا من قبل دول غربية.

في سياق متصل، أعلن وزير الدفاع الأوكراني أوليكسي ريزنيكوف صباح اليوم أن سلاح الجو الأوكراني تمكن من اعتراض ستة صواريخ روسية فائقة السرعة من طراز “كينجال” و12 صاروخًا آخر، واصفًا ذلك بأنه “إنجاز رائع” للقوات الأوكرانية.

ومع استمرار الحرب في أوكرانيا، يركز القتال الميداني في الآونة الأخيرة في شرق البلاد، ولا سيما في مدينة باخموت التي تسيطر عليها القوات الروسية بشكل كبير.

من جانبها، أشارت مصادر أمريكية إلى أن منظومة باتريوت الأميركية الصنع قد تعرضت للتلف جراء القصف الصاروخي الروسي في كييف ومحيطها في وقت مبكر من صباح الثلاثاء. وعلى الرغم من ذلك، لم يتم تدمير المنظومة بالكامل، وتحتاج إلى تقييم حجم الضرر لتحديد ما إذا كانت تحتاج إلى إصلاح كامل أو إصلاح جزئي على يد الأوكرانيين.

من جهته، رفض الجيش الأوكراني التعليق على ادعاءات الروس بشأن إصابة منظومة باتريوت. وأعلن المتحدث باسم القوات الجوية الأوكرانية سيرهي احنات أنه لا يمكنهم التعليق على هذا الأمر وسيبتعدون عن التعليقات على المصادر الروسية.

تجدر الإشارة إلى أن أوكرانيا تمتلك حاليًا منظومتي دفاع جوي من طراز باتريوت، إحداهما تبرعت بها الولايات المتحدة والأخرى تبرعت بها ألمانيا وهولندا. وحتى الآن، لم تتوفر معلومات دقيقة حول التلف الذي تعرضت له هاتين المنظومتين الأوكرانيتين.

مع استمرار التوترات في المنطقة، تبقى التطورات الأمنية في أوكرانيا محط أنظار المجتمع الدولي، حيث تزداد المخاوف من تصاعد العنف وتداعياته على الأمن الإقليمي.