أفادت مجلة “بلومبرغ” في تقرير لها يوم السبت، بأن الولايات المتحدة الأمريكية تنوي زيادة عدد الزوارق المسيرة التي تقوم بدوريات في بحر الخليج إلى 100 زورق إضافي، وذلك للتصدي للتهديدات الإيرانية.
وتعمل الولايات المتحدة على إقناع حلفائها في الشرق الأوسط بضرورة زيادة الزوارق الآلية الموجودة حول شبه الجزيرة العربية لتعزيز الكشف عن التهديدات الإيرانية بطريقة أكثر فعالية.
يأتي ذلك، في وقت احتجزت فيه إيران ناقلتي نفط خلال أسبوع واحد أثناء إبحارها عبر مضيق هرمز بين إيران وسلطنة عمان.
بالإضافة إلى إيران، فإن الولايات المتحدة قلقة بشأن جهود الصين لتوسيع العلاقات العسكرية والأمنية مع دول الخليج العربية، التي اعتمدت تاريخيا على الولايات المتحدة لتلبية الاحتياجات الدفاعية.
والصين، الشريك التجاري الأكبر لمعظم تلك الدول والمشتري الأكبر للنفط الخام من المنطقة، لديها بالفعل قاعدة بحرية في جيبوتي في القرن الأفريقي.
وكانت الصين أجرت في مارس/ آذار الماضي مناورات بحرية مشتركة مع إيران وروسيا في خليج عمان.
بدوره، قال الكابتن كولين كورايدان، قائد فرقة العمل 59 المسؤولة عن نشر الزوارق المسيرة الجديدة، إنه يتم تصنيع هذه الزوارق من قبل شركات كندية وإسرائيلية وأمريكية، وتتراوح تكلفتها من 800000 دولار إلى 3 ملايين دولار. وتتراوح أحجامها من عوامات بطيئة الحركة تعمل بالطاقة الشمسية إلى قوارب سريعة غير مأهولة، التي من الممكن أن تبقى في الخارج لأشهر دون الحاجة إلى التزود بالوقود وإعادة الإمداد.
وفي هذا الصدد، قال المتحدث باسم القوات البحرية الأمريكية وقوات التحالف في البحرين تيم هوكينز إنه حتى الآن، أعلنت البحرين والكويت فقط عن خطط لشراء هذا النوع من الزوارق، مشيرا إلى أن مصادرة إيران لناقلات النفط هي على وجه التحديد، هو سبب أهمية “الرؤية المعززة” التي توفرها تقنيات الزوارق المسيرة للأمن والاستقرار الإقليميين.