تعرض الجيش الروسي لخسائر كبيرة خلال المعارك في أوكرانيا، ويحتاج إلى فترة زمنية طويلة تصل إلى 10 سنوات للتعافي بالكامل، وفقًا لتصريحات مسؤولي المخابرات الأمريكية.
وخلال جلسة استماع للجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ الأمريكي، أدلى اللفتنانت جنرال سكوت دي بيرير، رئيس وكالة استخبارات الدفاع الأمريكية، بتصريحات تشير إلى تدهور كبير في حالة الجيش الروسي.
وقال إن الجيش الروسي الذي تم إعادة هيكلته منذ أوائل العقد الأول من القرن الحالي، يعاني الكثير.
وصرح اللفتنانت بيرير، بأن الجيش الروسي “اختفى إلى حد كبير”، ويعتمد حاليًا فقط على قوات الاحتياط ومعدات الحقبة السوفيتية السابقة لدعم عملياته في كييف.
وفي تقييمه أمام مجلس الشيوخ، أكد بيرير أن العقوبات المفروضة على روسيا وقدرتها على تحمل الخسائر ستتطلب منها خمس إلى عشر سنوات لإعادة بناء جيشها.
ويؤكد تقييم المخابرات الأمريكية على أن الجيش الروسي تكبد حوالي 100 ألف ضحية في القتال، مما يعتبر ضربة قاسية للقوات الروسية، ويجعل من الصعب عليها شن هجوم كبير هذا العام، خاصةً بسبب نقص الذخيرة وعدم القدرة على إعادة بناء قوتها العسكرية.
بناءً على ذلك، يعتبر المسؤولون الأمريكيون أن روسيا تحتاج إلى تعبئة قسرية وتوفير إمدادات كبيرة من الذخيرة من إيران وبعض الدول الأخرى لتواصل عملياتها بشكل فعال، وذلك لأن العقوبات والخسائر التي تعرض لها الجيش الروسي جعلت من الصعب عليها استعادة قوتها العسكرية بسرعة.
صرح أفريل هينز، مدير الاستخبارات الوطنية، قائلاً: “في الواقع، لن تتمكن روسيا من مواصلة عملياتها ما لم تقم بتعبئة قسرية وتوفير إمدادات ضخمة من الذخيرة من إيران وبعض الدول الأخرى”.