أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، يوم الاثنين، أن أوكرانيا قد استلمت وبدأت في استخدام نظام دفاع أرض-جو متوسط المدى من طراز “سامب – تي”، والذي تم تصنيعه بواسطة شركة فرنسية إيطالية.
تم الإعلان عن هذا بعد مرور أربعة أشهر من تعهد باريس بتزويد كييف بالنظام المذكور.
في بداية شهر فبراير/شباط الماضي، أعلنت باريس أنها ستقوم بتسليم كييف هذا النظام.
وقال ماكرون في خطاب بباريس حول الدفاع الجوي والدفاع الصاروخي الأوروبي، “يسعدني أن أعلمكم مع زميلتي الإيطالية جورجيا ميلوني أن “سامب – تي” الفرنسي – الإيطالي نُشر ويعمل الآن في أوكرانيا حيث يحمي منشآت رئيسية ويحمي الأرواح”.
من المفترض أن يساعد “سامب – تي مامبا”، أوكرانيا، في التعامل مع هجمات الطائرات المسيّرة والصواريخ والطائرات الروسية.
وكان عسكري فرنسي قد قال لوكالة الصحافة الفرنسية، في رومانيا في ديسمبر/كانون الأول، إنه بواسطة هذا النظام وراداره وقاذفاته المسلحة بثمانية صواريخ “أستر” بمدى يصل إلى 100 كيلومتر تقريباً “يمكننا مواجهة مجموعة واسعة من التهديدات الجوية: الصواريخ البالستية قصيرة المدى والطائرات المقاتلة والمروحيات والطائرات بالمسيّرة وحتى صواريخ كروز”.
وقد تم نشر “سامب – تي مامبا” أيضاً في رومانيا لحماية مدينة كونستانتا الاستراتيجية المطلة على البحر الأسود.
ما هي “سامب-تي”؟
ولكن ما هي منظومة “سامب-تي”، التي ينتجها كونسورتيوم “يوروسام” الذي أسّسته في عام 1989، مجموعتان أساسيتان في صناعة الطيران الأوروبية، هما “إم بي دي إيه للأنظمة الصاروخية” (MBDA Missile Systems) وتاليس (THALES).
تفيد “تاليس” بأن “سامب-تي”، التي يُطلِق عليها سلاح الجوّ الفرنسي تسمية “مامبا” (MAMBA)، هي “حجر الزاوية في مساهمات إيطاليا وفرنسا بقدرة الدفاع الصاروخي الباليستي التكتيكي في حلف الناتو”، مشيرة إلى أن سلاح الجوّ الفرنسي يمتلك 7 بطاريات منها، مقابل 3 للجيش الإيطالي.
بدأ تطوير منظومة “سامب-تي” في عام 1990، وبدأت التجارب على إطلاقها في عام 1999. استخدمت هذه المنظومة في فرنسا عام 2010 وفي إيطاليا عام 2012، وتم نشرها في هياكل حلف الناتو لأول مرة من قبل الجيشين.
تتألف المنظومة، بما في ذلك قاذفة الصواريخ، من منصات مثبتة على شاحنات، وهي قادرة على توفير قدرة فعّالة في مجال الدفاع ضد الصواريخ والطائرات، وتستطيع التصدي لكافة التهديدات.
تتميز هذه المنظومة بالسرعة والقدرة على المناورة والهجوم والتحليق، كما أنها تستطيع تنفيذ هجمات متعددة الاتجاهات بشكل منسق.
تضم المنظومة 48 صاروخًا جاهزًا للإطلاق، وتستطيع تعقب 100 هدف ومواجهة 10 منها في وقت واحد.
وبحسب “يوروسام”، فأن “سامب-تي” تؤمّن “قدرة حقيقية ضد الصواريخ والطائرات، تغطي كل التهديدات، التي يتميّز سلوكها بالسرعة والقدرة على المناورة، وزاوية الهجوم والتحليق”.
ووتؤكد “يوروسام” أن نشر المنظومة وسحبها ممكن “في وقت وجيز جداً”، كما أن نشرها وتشغيلها يتطلّب “عدداً محدوداً جداً من الأفراد”، ويمكنها العمل في “وضع مستقلّ أو بوصفها جزءاً لا يتجزأ من بنية أوسع”.