شهدت منطقة تحديد الهوية الدفاعية الجوية لكوريا الجنوبية أمس، حادثة تستحق الانتباه وتعكس التوترات الإقليمية المستمرة.
ففي ظروف غير مسبوقة، دخلت طائرات عسكرية روسية وصينية المجال الجوي الكوري الجنوبي دون أي إشعار سابق أو تنسيق مسبق.
منطقة تحديد الهوية الدفاعية الجوية هي مساحة تستخدم لأغراض أمنية لمراقبة الطائرات، وتعتبر أكبر من المجال الجوي للبلد نفسه. ورغم أن هذا المفهوم غير محدد بشكل واضح في أي معاهدة دولية، إلا أنه يتطلب احترام سيادة الدول والتعاون المشترك للحفاظ على الاستقرار الإقليمي.
أكدت هيئة الأركان المشتركة في كوريا الجنوبية أنها تلقت المعلومات حول دخول الطائرات الروسية والصينية إلى منطقة التحديد الجوية قبل وصولها، وبناءً على ذلك، قامت بنشر مقاتلات من القوات الجوية لتنفيذ خطوات تكتيكية وتأمين الأجواء الكورية الجنوبية في حالة حدوث أي طارئ.
ومع ذلك، أشارت هيئة الأركان المشتركة إلى أن الطائرات الأجنبية الثمانية لم تنتهك المجال الجوي لكوريا الجنوبية.
على الرغم من ذلك، يجب أن نلاحظ أن وجود طائرات عسكرية أجنبية في المنطقة المحيطة بالحدود يثير قلقًا حقيقيًا بين السلطات الكورية الجنوبية ويشكل تحديًا لسيادتها الجوية.
وأعلنت الصين في الوقت نفسه، أنها أجرت “دورية جوية مشتركة” مع روسيا في المنطقة.
وقالت وزارة الدفاع الروسية إن قاذفتين استراتيجيتين من طراز Tu-95 وأربع قاذفات صينية من طراز H-6K حلقت فوق بحر اليابان وبحر الصين الشرقي يوم أمس الثلاثاء.
يؤكد هذا الحدث الأخير على الاضطرابات الإقليمية والتوترات القائمة بين كوريا الجنوبية وروسيا والصين. ولكن على الرغم من عدم انتهاك الأجواء الكورية الجنوبية في هذه الحادثة المحددة، يتعين على جميع الأطراف المعنية العمل بجد لتهدئة التوترات وتعزيز التفاهم المتبادل.
وكالات