تشهد منطقة الشرق الأوسط تصاعدًا في التوترات الأمنية، حيث قررت الولايات المتحدة تعزيز تواجدها العسكري في منطقة الخليج وسوريا.
وفقًا لمسؤول في وزارة الدفاع الأمريكية، سترسل الولايات المتحدة طائرات مقاتلة من طراز “إف-16” إلى الخليج بهدف تعزيز الاستخدام الفعّال للطائرات في مواجهة التهديدات الإقليمية، وخاصةً لحماية الممرات البحرية الاستراتيجية في مضيق هرمز من عمليات الاستيلاء المحتملة التي يمكن أن تقوم بها إيران.
تأتي هذه الخطوة بعد الهجمات الأخيرة على ناقلتي نفط في مياه خليج عمان، حيث اتهمت الولايات المتحدة إيران بالتورط في المحاولة، فيما نفت طهران تلك الاتهامات. وتزامنًا مع هذا الإعلان، قال المسؤول الأمريكي إن الولايات المتحدة تشعر بقلق متزايد إزاء العلاقات المتنامية بين إيران وروسيا وسوريا في المنطقة.
تهدف طائرات “إف-16” إلى تعزيز قدرات الطائرات “إيه-10” التي تقوم بدوريات في المنطقة منذ فترة، وتعمل على توفير غطاء جوي للسفن التي تعبر مضيق هرمز وتعزيز الرؤية العسكرية الأمريكية. وتهدف هذه الخطوة أيضًا إلى تعزيز التعاون الاستراتيجي بين الولايات المتحدة وحلفائها في المنطقة للتصدي للتحديات الأمنية المشتركة والحفاظ على السلام والاستقرار الإقليمي.
من جهة أخرى، تدرس الولايات المتحدة خياراتها العسكرية لمواجهة المضايقات الروسية المتزايدة في سماء سوريا، وتعبر عن مخاوفها من إمكانية قيام طيارين روس بإسقاط طائرات مسيرة تابعة للولايات المتحدة. وتشير التقارير إلى أن النشاط العسكري الروسي يتزايد في المنطقة بالتنسيق مع إيران والنظام السوري، بهدف الضغط على القوات الأمريكية للانسحاب من سوريا.
تؤكد الولايات المتحدة أنها لن تتخلى عن أي منطقة في سوريا.
وفي هذا السياق، أرسلت الولايات المتحدة تعزيزات عسكرية ولوجستية إلى قواعدها في محافظة الحسكة، الخاضعة لسيطرة وحدات “حماية الشعب” الكردية، ما يعكس استمرار التعاون مع القوات الكردية في المنطقة.