قال خبراء عسكريون إن نقص الذخائر والمعدات في أوكرانيا يُعَدُّ بمثابة “جرس إنذار” يُنبِّه حلف شمال الأطلسي “الناتو” والولايات المتحدة بأنهما غير مستعدين لمواجهة نزاع طويل الأمد.
يواجه الطرفان صعوبات في دعم كييف وتجنب نفاد مخزوناتهما من الذخائر والمعدات العسكرية.
وأفاد مسؤولون أميركيون وغربيون لشبكة “CNN” بأن الحلف لم يستعد بشكل كافٍ لاحتمال حدوث حرب برية طويلة الأمد في أوروبا، ويرجع ذلك إلى نقص الأسلحة في المنطقة.
ولفت تقرير الشبكة إلى أن الولايات المتحدة لجأت لإرسال الذخائر العنقودية إلى أوكرانيا للمساعدة في تخفيف النقص المحتمل، ما يوفر لكييف إمدادات من الأسلحة الأميركية التي لم يتم استغلالها حتى الآن.
شركة “لوكهيد مارتن” الأمريكية
أعلنت شركة “لوكهيد مارتن” الأمريكية عن نتائج تحليل دقيق للأزمة في أوكرانيا، مؤكدة أنها كشفت عن مشاكل ونقاط ضعف في قطاع الصناعة العسكرية الأمريكية.
وفي تصريحاتها خلال عرض البيانات المالية للربع الثاني من عام 2023، أكد ممثل الشركة أن الحرب في أوكرانيا كشفت عن تحديات جديدة ونقاط ضعف في قدرات صناعة الدفاع الوطنية.
وأوضحت الشركة أن هذه الدروس ستبقى لسنوات عديدة وستكون دليلًا لتطوير القطاع الدفاعي في المستقبل.
وأشارت الشركة إلى أن استهلاك الذخيرة كان أعلى بكثير من التقديرات النموذجية، وأن النزاعات المستقبلية التي تشارك فيها الدول وحلفاؤها تتطلب توافر مخزون طويل الأجل من الأسلحة، وضرورة تجديد المخزونات بوتيرة مناسبة.
وأكدت الشركة أنها تعتزم تطوير نظام إنتاج دفاعي يكون أكثر استدامة وقادر على التوسع السريع عند الحاجة.
خطة لإنشاء قاعدة صناعية تعمل على زيادة إنتاج الذخيرة
وفي سياق متصل، أعلنت وزيرة الجيش الأمريكي كريستين فورموت عن خطة استثمارية تبلغ قيمتها 1.5 مليار دولار لإنشاء قاعدة صناعية تعمل على زيادة إنتاج الذخيرة. وأفادت معلومات بأنها وقعت عقودًا مع عدد من الشركات المصنعة المرموقة بما فيها “لوكهيد مارتن” و”ريثيون”، بهدف تعزيز القدرات الدفاعية للبلاد وتحقيق استدامة أكبر في الإنتاج عند الحاجة.
ووفقاً لوزارة الدفاع الأميركية “البنتاجون”، زودت الولايات المتحدة أوكرانيا بأكثر من مليوني قذيفة مدفعية من عيار 155 ميليمتراً.
كما حددت وزارة الدفاع هدفاً لإنتاج 70 ألف قذيفة مدفعية شهرياً، وتنتج الآن ما يقل قليلاً عن 30 ألف قذيفة، ارتفاعاً من حوالي 15 ألف قذيفة شهرياً، عندما بدأ الغزو في فبراير العام الماضي.
وكان بعض المسؤولين الأميركيين يأملون في أن يعتمد الأوكرانيون بدرجة أقل على المدفعية في هذه المرحلة، وأكثر على مناورات الأسلحة المشتركة، وهو أسلوب قتال أكثر كفاءة وتطوراً كانت الولايات المتحدة تدرب عليه القوات الأوكرانية منذ أشهر.