أعلنت المملكة العربية السعودية، اليوم الاثنين، عن توقيع اتفاقية ومذكرتي تفاهم بين شركات سعودية وتركية، بهدف توطين صناعة الطائرات المسيرة والأنظمة المكونة لها.
وأفادت وكالة الأنباء السعودية “واس” بأن هذا التوقيع يأتي كإكمال لعقدي الاستحواذ التي وقعتهما وزارة الدفاع السعودية قبل حوالي أسبوعين مع شركة “بايكار” التركية للصناعات الدفاعية، بهدف تعزيز جاهزية القوات المسلحة ورفع قدرات المملكة الدفاعية والتصنيعية.
وأضافت أن “شركة سامي السعودية للصناعات العسكرية” قد وقعت اتفاقية التوطين مع شركة “بايكار” التركية للصناعات الدفاعية، والتي تهدف إلى تصنيع الأنظمة الإلكترونية والأجزاء الميكانيكية وهياكل الطائرات باستخدام المواد المركبة، بالإضافة إلى عمليات التصنيع والاختبارات النهائية للطيران، وتقديم خدمات التدريب والدعم.
وأشارت الوكالة إلى أن “الشركة الوطنية للأنظمة الميكانيكية “إن سي إم إس” قامت أيضاً بتوقيع مذكرتي تفاهم مع شركة “إسلسان” التركية وشركة “روكتسان” التركية، بهدف توطين صناعة الذخائر والمستشعرات البصرية لمنظومة الطائرات المسيرة وتصنيعها داخل المملكة.
ونشرت شركة سامي على منصات التواصل الاجتماعي: “بفخر وبتوجيهات سمو وزير الدفاع، نعلن بسرور عن توقيع اتفاقية استراتيجية لتوطين صناعة الطائرات المسيَّرة “Bayraktar Akinci” والأنظمة المرتبطة بها مع الشركة التركية Baykar، داخل المملكة.
وأكدت الشركة أن هذه الخطوة ستعزز دورها في دعم صناعة الدفاع الوطنية وتعزيز القدرة المحلية.
وأضافت أن اتفاقية التوطين الاستراتيجية تأتي كخطوة استكمالية لعقدي الاستحواذ التي وقعتهما وزارة الدفاع مع شركة “بايكار” التركية، بهدف رفع جاهزية القوات المسلحة وتعزيز قدرات المملكة في المجال الدفاعي والتصنيعي، وذلك تماشياً مع رؤية السعودية 2030.
وفي كلمة له، خلال مراسم نظمت في العاصمة السعودية الرياض، أشار بيرقدار، إلى وجود محطة جديدة في العلاقات بين تركيا والسعودية، مبيناً أن هذه المحطة ستعزز علاقات التعاون بين أنقرة والرياض.
وأضاف أن الدول التي تستخدم التكنولوجيا الحديثة، لا تكتفي فقط بامتلاك الأفضلية في هذا المجال، بل تؤسس روابط أقوى مع حلفائها ضمن هذا الإطار.
وأكد أنهم كانوا ولا يزالون يتشاركون مع الدول الحليفة التكنولوجيات الحديثة في مجال الصناعات الدفاعية.
وشدد على أن “بيرقدار أقنجي” ليست سلاحاً أو طائرة مسيّرة عادية، بل “روبوت ذكي طائر” يضم عشرات الحواسيب والكثير من برمجيات الذكاء الاصطناعي.
وأفاد أن الاتفاقية الأخيرة المبرمة بين “بايكار” وSAMI السعودية ليست مجرد فرصة عمل بالنسبة لشركته بل منصة تَعِدُ بفرص كثيرة مستقبلاً “في إطار المصالح الوطنية”.