تجددت المواجهة “الخطيرة” بين طائرات مقاتلة أمريكية وروسية في سماء سوريا، حيث أعلن المركز الروسي في سوريا من مقره في قاعدة حميميم العسكرية عن وقوع حادث “خطير” نتيجة اقتراب مقاتلتين من طراز “إف-35” التابعة لقوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، من طائرتين روسيتين من طراز “سو-35” في أجواء منطقة التنف جنوب شرقي سوريا، والتي تخضع لسيطرة فصائل مدعومة من الولايات المتحدة.
صرَّح المديرُ للمركز الروسي، فاديم كوليت، في بيانٍ بأن “حادثَ الاقتراب الخطيرَ وقعَ في منطقة التنف على ارتفاعٍ يقدر بحوالي 7 آلاف متر”.
ونشرت القيادة المركزية بالجيش الأمريكي “CEMTCOM”، الشهر الماضي، مقطع فيديو يظهر ما فعلته مقاتله روسية بطائرة درون أمريكية كانت تحلق فوق سوريا. مقطع الفيديو نشرته القيادة المركزية على صفحتها على تويتر، قائلة في بيان: “انخرطت الطائرات العسكرية الروسية في سلوك غير آمن وغير احترافي أثناء تفاعلها مع الطائرات الأمريكية في سوريا”.
ونقلت وسائل إعلام، الشهر الماضي، عن مصادر بفصائل المعارضة السورية قولها إن قوافل عسكرية أميركية قادمة من العراق عبرت منفذ الوليد الحدودي ودخلت محافظة الحسكة شمال شرقي سوريا، مشيرا إلى أن تلك القوافل ضمت مدرعات عسكرية وعددا كبيرا من الجنود الأميركيين.
كما نُقل عن المصادر نفسها قولها إن عدد الجنود الأميركيين في سوريا ارتفع من 500 جندي إلى 1500 منذ 15 يوليو/ تموز الجاري.
يتولى جزءا من تلك القوات مهمة تدريب المقاتلين الأكراد من قوات سوريا الديمقراطية، في حين يتولى جزء آخر حماية المطارات وحقول النفط والغاز في الحسكة ومحافظة دير الزور المجاورة.
ويشير خبراء إلى أن تعزيز واشنطن وجودها العسكري في سوريا يأتي في إطار تصاعد الصراع بين الولايات المتحدة وروسيا في المنطقة.
وكالات + دفاع العرب