بكين تسعى إلى الهيمنة العسكرية.. مسيّرات متطورة وأسلحة أسرع من الصوت ضمن خطة الجيش الصيني

تعمل الصين على تطوير قدراتها العسكرية، حيث تسعى إلى تحقيق ريادة عالمية في مجال الدفاع.

وفي إطار هذه الجهود الطموحة، تستهدف الصين تطوير مسيرات متطورة تعمل بالذكاء الاصطناعي وأسلحة فائقة السرعة، بهدف تعزيز جيشها ورفع قدراته الاستراتيجية.

وفي هذا السياق، أفاد تقرير مجلة “نيكاي آسيا” اليابانية بأن الرئيس الصيني “شي جين بينج” يتجه نحو تحقيق أقصى إمكانات البلاد في مجال التسلح، حيث يعمل جاهداً على تحقيق تقدم جديد في مجال تكنولوجيا المسيّرات المتقدمة وتطوير أسلحة أسرع من الصوت.

وكانت الصفحة الأولى لصحيفة “جيش التحرير الشعبي” الصينية الرسمية قد نشرت مقالاً حول التحديات العسكرية التي تواجهها الصين، حيث أكدت على أهمية تعزيز القدرات العسكرية للتصدي للتحديات في المجال الجوي المنخفض. وقد أشار المقال إلى أهمية تطوير ونشر المسيرات التي تعمل بالذكاء الاصطناعي، والتي تعتبر جزءًا حيويًا من استراتيجية الصين العسكرية.

وفي إطار تلك الجهود، شدد الرئيس “شي جين بينج”, خلال مؤتمر الحزب الشيوعي الصيني, على أهمية تسريع تطوير المسيرات المزودة بقدرات قتالية مدعومة بالذكاء الاصطناعي، وأشار إلى أهمية هذه التقنيات في تعزيز القدرات العسكرية للصين وتحقيق التفوق في الميدان.

تشكّل أسراب المسيّرات أحد أبرز المجالات التي توليها الصين اهتمامًا خاصًا، حيث تمثل هذه التقنية تحديًا فريدًا يتطلب تطوير استراتيجيات جديدة للتصدي لها. وتمكنت الصين في عام 2022 من اختبار سرب مكون من 48 مسيرة، مما يثبت تقدمها التكنولوجي في هذا المجال الحيوي.

في الختام، تعكس هذه الجهود الصينية الرامية لتطوير مسيرات متطورة وأسرع من الصوت أهمية تعزيز التوازن العسكري والأمن الإقليمي، وهي خطوات تسعى من خلالها الصين إلى لعب الدور الريادي في المسرح الدولي وتحقيق أهدافها الاستراتيجية.