تعمل الولايات المتحدة والصين على تقديم الأبحاث المتعلقة بدمج الذكاء الاصطناعي في العتاد العسكري، في سباق عالمي للاستفادة من التكنولوجيا التي يتوسع استخدامها بشكل متزايد، حسب ما نقلته صحيفة “وول ستريت جورنال” الأميركية.
وأكدت الصحيفة أن الأهداف الرئيسية للولايات المتحدة والصين تتضمن تطوير أسلحة قادرة على إصابة الأهداف بواسطة الذكاء الاصطناعي، من خلال تحليل الصور الملتقطة بواسطة الأقمار الاصطناعية، وذلك بدون مساعدة بشرية.
في الوقت نفسه، نفذت الولايات المتحدة تدريبات مشتركة مع بريطانيا وأستراليا باستخدام طائرات مُسيَّرة تُعززها التقنيات الذكية، لتتبع ومحاكاة هجمات على مركبات أرضية مثل الدبابات والمركبات المدرعة.
تم تحسين برامج الهدف والاستهداف التي تعمل بالذكاء الاصطناعي من خلال إرسال تحديثات أثناء التدريب.
هذا وقد أوضحت دراسة أجرتها جامعة “جورج تاون” في واشنطن أنه فيما يتعلق بالشراءات العسكرية المتعلقة بالذكاء الاصطناعي، تمثلت ثلث العقود المعروفة التي أبرمت في الولايات المتحدة والصين خلال 8 أشهر من عام 2020 في مركبات ذاتية القيادة.
واستُخدم الذكاء الاصطناعي أيضًا في مجالات الاستخبارات والمراقبة والاستطلاع، وشكلت هذه المجالات ثاني أكبر حصة من عقود الشراء في كلا البلدين.
من المعروف أن هذه التقنيات أثارت مخاوف من احتمال تصاعد عسكري غير مقصود بسبب تطبيق الذكاء الاصطناعي في مجال العمليات الحربية.
استضافت هولندا اجتماعاً ضم 50 دولة، بما في ذلك الولايات المتحدة والصين، لبحث استخدام التكنولوجيا بشكل مسؤول في المجال العسكري.
وتجدر الإشارة إلى أهمية وجود رقابة بشرية على استخدام نظم الذكاء الاصطناعي، ومساعي الولايات المتحدة لإشراك الصين في مناقشات مشتركة لم تتجاوز إطار الحوارات القصيرة.