نفى رئيس هيئة أركان الدفاع في فرنسا، الفريق أول فرانسوا لوكوانتر، يوم الثلاثاء، صحة الأنباء التي تفيد بأن باريس قد تقدمت بطلب للجزائر لاستخدام مجالها الجوي لتنفيذ عملية عسكرية في النيجر.
وكانت الإذاعة الجزائرية قد ذكرت في وقت سابق رفض الجزائر للطلب الفرنسي لفتح أجوائها أمام عملية عسكرية في النيجر، عقب الأحداث التي جرت في 26 يوليو/ تموز في هذه الدولة التي تقع إلى الجنوب الحدود الجزائرية.
وأكدت الإذاعة الجزائرية: “تستعد فرنسا لتنفيذ تهديداتها المتعلقة بالتدخل العسكري ضد المجلس العسكري في النيجر، وذلك في حال عدم الإفراج عن الرئيس محمد بازوم”.
وأضافت: “بالرغم من موقف الجزائر المعروف برفض استخدام القوة، إلا أنها لم تجيب على الطلب الفرنسي باختراق أجواءها لشن هجوم عسكري على النيجر، وظلت موقفها قوياً وواضحاً”.
وقالت المصادر إن التدخل العسكري الفرنسي في النيجر “بات وشيكاً والترتيبات العسكرية جاهزة”.
وينتشر نحو 1500 عسكري فرنسي في النيجر بموجب اتفاقيات دفاعية بين البلدين. وقد أعلن قادة الانقلاب العسكري إبطال تلك الاتفاقيات، وهو قرار لم تعترف به باريس معتبرة أنهم لا يمثلون السلطات الشرعية.
وفي 31 يوليو/ تموز، اتهم منفذو الانقلاب فرنسا بالرغبة في “التدخل عسكرياً” لإعادة بازوم إلى منصبه.
تحمل منطقة النيجر أهمية استراتيجية كبيرة لقوى إقليمية وعالمية، نظرًا لاحتوائها على احتياطيات هامة من اليورانيوم والنفط. بالإضافة إلى ذلك، تلعب دورًا بارزًا كمركز لوجستي للقوات الأجنبية المشاركة في جهود مكافحة المسلحين المتصلين بتنظيمي القاعـ دة وداع ـش في المنطقة.
يشار الى أن المسافة بين فرنسا والنيجر تبلغ حوالي 3,220 كيلومتراً.