ذكرت مصادر موثوقة أن القاهرة قد قررت رفض طلب الولايات المتحدة الأمريكية توفير أسلحة وذخيرة لصالح أوكرانيا، وهذه الخطوة تعتبر تحدياً جديدًا يؤكد على تمسك مصر بسياستها الخارجية المستقلة ودورها البارز في الساحة الدولية.
وكانت مصر قد وافقت مؤخراً على عدم إرسال أسلحة إلى روسيا، وهو ما يظهر تماشيها مع الجهود الدولية للحفاظ على الاستقرار الإقليمي ومنع تصاعد التوترات. وفي خطوة تعكس دورها كوسيط إقليمي، قاومت مصر ضغوط الولايات المتحدة لتحويل الأسلحة إلى أوكرانيا، مما يعكس رؤية القاهرة لتحقيق السلام الدائم في منطقة النزاع.
وأكدت مصادر مصرية وأميركية أن مصر كانت في البداية تخطط لتوجيه الأسلحة إلى روسيا، لكنها اضطرت لتغيير خططها نتيجة الضغوط الأميركية.
وفي هذا السياق، أفاد تقرير لصحيفة “وول ستريت جورنال” الأميركية بأن وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن قدم الطلب للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال لقاء في القاهرة.
وبحسب تقرير “وول ستريت جورنال”، فقد وصلت الولايات المتحدة إلى “عمق مخزوناتها العالمية” في سبيل تزويد أوكرانيا بقذائف مدفعية لمواجهة الغزو الروسي.
لا تزال المفاوضات جارية بين البلدين، ومن المتوقع أن يتم اتخاذ قرار نهائي بشأن تسليم الأسلحة خلال الفترة المقبلة، وذلك وفقًا لتطورات الأوضاع في المنطقة ولتحقيق التوازن الإقليمي والدولي المطلوب.
وتقدم الولايات المتحدة لمصر 1.3 مليار دولار من المساعدات العسكرية كل عام، مع جزء صغير مشروط بسجل البلاد في مجال حقوق الإنسان.