بعد زيارة ناجحة للصين.. المغرب يدرس خيار الطاقة النووية

لينلونج 1

زار وفد مغربي مكون من 200 شخص محطة الطاقة النووية Changjiang في مقاطعة Hainan بجنوب الصين، في خطوة تشير إلى اهتمام المغرب المتزايد بالطاقة النووية، وفق ما نقلت مجلة “لوديسك”.

تضم المحطة مفاعل “لينلونج 1″، وهو أول مفاعل نووي صغير مضغوط تجاري في العالم، والذي يمر حالياً بمراحل الاختبار النهائية.

قاد الوفد المغربي المدير العام السابق للوكالة المغربية للأمن والسلامة في المجالين النووي والإشعاعي، خمار مرابط، ووصف المشروع بأنه “مثال للتنظيم والكفاءة”.

وأضاف أن الصين “أحرزت تقدماً كبيراً في مجال الطاقة النووية، بما في ذلك في مجال المفاعلات الصغيرة”.

وقال مرابط إن المغرب يدرس “بعناية” خيار الطاقة النووية، مشيراً إلى أنه “يواجه تحديات قانونية وتقنية” في هذا المجال، مضيفاً أن “القرار النهائي لم يتخذ بعد”.

“لينلونج 1” هو عبارة عن مفاعل ضغط صغير متعدد الوظائف، متعدد الأغراض، طورته مجموعة نووية صينية ذات حقوق فكرية مستقلة. وهو أول وحدة صغيرة تجارية محلية في العالم.

وبدأ العمل التجريبي “لينلونج 1” في 13 تموز/يوليه 2021، وهو فترة إجمالية قدرها 58 شهرا. ويمكن للمفاعل الصغير، الذي يتميز بأمان عال، وبدورة قصيرة من البناء، وبمرونة في النشر، أن يكون مصدرا للطاقة الموزعة، وأن يغطي أيضا الاستخدامات المتعددة مثل تحلية مياه البحر، والتدفئة الإقليمية، والتدفئة الصناعية.

وتبلغ طاقة كل وحدة من وحدات “لينلونج 1” 125 ألف كيلوواط، وتصل قدرة توليد الطاقة إلى بليون درجة في السنة التالية لإنشائها.

ويناسب هذا النوع من المفاعلات المدن ذات الشبكة الكهربائية الصغيرة نسبياً.

ويأتي الاهتمام المغربي بالطاقة النووية في وقت تسعى فيه المملكة إلى تنويع مزيجها الطاقوي، وزيادة استقلاليتها عن مصادر الطاقة الأجنبية.

وتعد الطاقة الشمسية وطاقة الرياح من المصادر الرئيسية للطاقة المتجددة في المغرب، لكنهما لا يمكن أن توفرا الطاقة اللازمة للنمو الاقتصادي والتنمية.

ويرى خبراء أن الطاقة النووية يمكن أن تلعب دوراً مهماً في تأمين الطاقة للمملكة، وتوفير بدائل آمنة للوقود الأحفوري.