تغلبت روسيا على العقوبات وقيود التصدير التي فرضها الغرب، وزادت إنتاجها من الصواريخ إلى مستويات تتجاوز نظيرتها قبل الحرب، ما يجعل الأوكرانيين عرضة بشكل خاص لهجمات مكثفة في الأشهر المقبلة.
وأفاد مسؤولون غربيون أن روسيا تمكنت من تهريب الإلكترونيات الدقيقة وغيرها من المواد الغربية اللازمة لصنع صواريخ كروز وغيرها من الأسلحة الموجهة بدقة، مما أدى إلى مضاعفة الإنتاج العسكري.
وبحسب الصحيفة الأميركية “نيويورك تايمز”، أصبحت روسيا تنتج 200 دبابة سنوياً، أي ضعف الكمية التي كانت قادرة على إنتاجها قبل الحرب، كما أنها تنتج مليوني قذيفة مدفعية سنوياً، وهي ضعف الكمية التي أشارت إليها التقديرات الأولية لأجهزة الاستخبارات الغربية.
ونتيجة لهذه الجهود، تنتج روسيا في الوقت الحالي ذخائر أكثر من الولايات المتحدة وأوروبا.
وقال مسؤولون أميركيون إنهم قادرون على إبطاء- وليس منع- روسيا من تهريب الأجزاء التي تحتاجها لإنتاج الصواريخ، وإن من غير الواقعي الاعتقاد بأن موسكو لن ترد على القيود الأميركية.
وأوضحت الصحيفة أن روسيا أفسدت قيود التصدير الأميركية باستخدام أجهزتها الاستخباراتية ووزارة الدفاع لإدارة شبكات غير مشروعة من الأشخاص الذين يهربون المكونات الرئيسية عن طريق تصديرها إلى دول أخرى ثم شحنها إلى روسيا بسهولة أكبر.
وقالت “نيويورك تايمز” إن إعادة تنشيط الإنتاج العسكري الروسي يثير قلقاً خاصاً، بسبب استخدام موسكو المدفعية لقصف الجنود الأوكرانيين على الخطوط الأمامية، وكذلك استخدامها الصواريخ لمهاجمة شبكات الكهرباء وغيرها من منشآت البنية التحتية.
وقال مسؤولون أميركيون في هذا الوقت إنهم يعتقدون أن العقوبات وقيود التصدير حققت نجاحاً جزئياً، لكنها لم تمنع روسيا من إعادة تنشيط الإنتاج العسكري.
وعلى الرغم من ذلك كله، تكيفت روسيا بسرعة مع ذلك من خلال جهودها الخاصة لتأمين إمدادات الأجزاء التي تحتاجها.