قررت الهند تعزيز ترسانتها العسكرية بزيادة عدد المدافع بعيدة المدى ذاتية الدفع، وهذا القرار يأتي بناءً على دراسة عسكرية أجرتها الحكومة الهندية، أكدت فيها أن هذه المدافع تمثل حلاً فعالًا لتعزيز قواتها المسلحة وتعزيز قدراتها على مواجهة التحديات الحديثة.
وأفادت وكالة “بلومبرغ” نقلاً عن مصادر موثوقة أن الهند تسعى لاقتناء 400 مدفع بعيد المدى ذاتي الدفع، ليشكل هذا العدد نحو سدس معدات المدفعية الهندية الحالية.
وأظهرت الدراسة العسكرية الهندية أن المدافع المتحركة بعيدة المدى تكون فعّالة جدا في التأثير على نتائج المعارك، وأن الهجمات المضادة التي يشنها العدو من الممكن أن تدمر الأسلحة الثابتة.
100 مدفع على حدود الصين
يوجد حالياً 100 مدفع ذاتي الدفع على طول الحدود المتنازع عليها بين الهند والصين.
وفي سياق العمليات التحديثية، بدأت الهند في تحديث وحدات المدفعية الثابتة القديمة لديها، وقد أضاف الجيش الهندي مدافع ميدانية خفيفة أمريكية الصنع يمكن حملها على متن الطائرات المروحية.
تهدف الهند من هذه الخطوة إلى تقليل الوقت اللازم لتحديد مواقع الأهداف وإطلاق النار عليها، حيث أظهرت الدراسة الحاجة إلى تقليص هذا الفاصل الزمني من خمس إلى 10 دقائق إلى دقيقة واحدة فقط.
وفي ظل التوترات الحدودية بين بكين ونيودلهي، يأتي هذا الإجراء ضمن استراتيجية الهند لتعزيز قدراتها الدفاعية وتعزيز استعدادها لمواجهة التحديات في المنطقة.
مواجهة الصين وباكستان
ويأتي هذا التحرك في ظل تصاعد التوترات العسكرية بين الهند وكلا من الصين وباكستان، واللذين كانا يحدثان قواتهما المدفعية في السنوات الأخيرة.
وتشهد الهند والصين حالة من الجمود على طول حدودهما منذ مايو/أيار 2020، في حين تشهد الهند وباكستان تبادلاً متكررًا لإطلاق القذائف في كشمير.
أبرمت الهند عدة صفقات دفاعية مع الولايات المتحدة وفرنسا وروسيا وإسرائيل للحصول على طائرات مقاتلة ومروحيات وصواريخ وطائرات بدون طيار وأسلحة أخرى.