منذ بدء الغزو الروسي لأوكرانيا في فبراير/ شباط 2022، كانت بولندا من أقوى حلفاء كييف، حيث قدمت البلاد مساعدات عسكرية وإنسانية هائلة لأوكرانيا واستضافت ملايين اللاجئين الأوكرانيين. ومع ذلك، في الآونة الأخيرة، تصاعدت الخلافات بين البلدين، مما أثار مخاوف بشأن وحدة حلف الناتو.
الخلاف الرئيسي بين بولندا وأوكرانيا يعود إلى قرار بولندا بمنع واردات الحبوب الأوكرانية في مارس/آذار 2022، بحجة حماية مزارعيها من المنافسة غير العادلة. أثر هذا القرار سلباً على صادرات الحبوب الأوكرانية، مما أسفر عن ارتفاع أسعار الغذاء في جميع أنحاء العالم.
وقد نددت الحكومة الأوكرانية بالحظر، واتهمته بأنه عمل عدواني يضر بوحدة حلف الناتو، وبالرغم من موافقة الاتحاد الأوروبي على إلغاء الحظر، إلا أن بولندا وبعض الدول الأوروبية الأخرى رفضت هذا القرار.
هناك أيضاً خلاف آخر بين بولندا وأوكرانيا يتعلق بخطط بولندا لتعزيز تسليحها بدلاً من إرسال الأسلحة إلى أوكرانيا. وقد اعتبرت الحكومة الأوكرانية هذا القرار خيانة للالتزامات السابقة لبولندا.
وبولندا في طليعة الدول الداعمة لأوكرانيا، ومن أبرز مزوديها بالأسلحة كما أنها تستضيف نحو مليون لاجئ أوكراني استفادوا من مختلف أنواع المساعدات الحكومية.