ذكرت صحف غربية نقلا عن ماري أغنيس ستراك زيمرمان، رئيسة لجنة الدفاع في البرلمان الألماني، أن ألمانيا قد ترسل صواريخ “توروس” بعيدة المدى إلى أوكرانيا إذا أعلنت الولايات المتحدة بدورها توريد صواريخ “أتاكمز” التكتيكية إلى كييف.
وقالت ستراك زيمرمان إن شولتز يواجه ضغوطًا كبيرة، وقد يرغب في إنهاء الجدل حول إرسال صواريخ توروس إلى كييف. ومع ذلك، إذا وافق الأمريكيون على تزويد أوكرانيا بأنظمة “أتاكمز” الخاصة بهم، فمن الممكن أن يوافق شولتز على عمليات التسليم.
ووفقا للصحف، أعربت الحكومة الألمانية عن قلقها من أن روسيا يمكن أن تطور أنظمة لمواجهة صواريخ “توروس” إذا تمكنت القوات الروسية من العثور على مكوناتها وتجميعها في ساحة المعركة.
وقال مسؤولون ألمان في تصريحات لصحيفة “وول ستريت جورنال”، إن الحكومة الائتلافية المكونة من ثلاثة أحزاب في ألمانيا، وافقت على تسليم “توروس” من حيث المبدأ، لكن المستشار أولاف شولتز أوقف هذه الخطوة، بسبب مخاوف من أن يضطر موظفون ألمان إلى السفر إلى أوكرانيا للمساعدة في خدمة وتشغيل السلاح المعقد.
وقال المسؤولون إن شولتز يعتقد أن نقل العسكريين إلى منطقة حرب سيتطلب تصويتاً في البرلمان. كما أنه يشعر بالقلق من أن مثل هذه الخطوة قد تجر ألمانيا إلى عمق الصراع، مما قد يؤدي إلى مواجهة مباشرة مع روسيا.
وأعلن المستشار الألماني أولاف شولتز، في وقت سابق من يوم الخميس، على هامش القمة الثالثة للمجموعة السياسية الأوروبية في إسبانيا، إرسال نظام دفاع جوي إضافي من طراز “باتريوت” إلى أوكرانيا، مؤكدا أن توريد صواريخ “توروس” إلى كييف ليس قيد النظر حاليًا.