الولايات المتحدة وحلفاءها قلقون من نمو ترسانة الصين النووية وبكين تؤكد التزامها باستراتيجية نووية دفاعية

نددت وزارة الخارجية الصينية بتقرير صدر عن وزارة الدفاع الأميركية “البنتاجون”، الذي ذكر أن الصين سيكون لديها على الأرجح أكثر من ألف رأس نووي بحلول عام 2030.

ووصفت الوزارة التقرير بأنه مضلل، وأكدت أن الصين تلتزم باستراتيجية نووية دفاعية.

وقال البنتاجون في تقرير سنوي صدر الخميس، إن الصين كان لديها أكثر من 500 رأس نووي جاهزة للاستخدام في ترسانتها حتى مايو/ أيار.

وجاء في التقرير الأميركي أن البحرية الصينية لديها أكثر من 370 سفينة وغواصة مقارنة مع 340 العام الماضي. وقال في تقرير له في نوفمبر/ تشرين الثاني، إن الصين سيكون لديها على الأرجح مخزون مؤلف من 1500 رأس حربي نووي بحلول عام 2035.

وتعاني العلاقات بين الصين والولايات المتحدة من التوتر، مع وجود خلافات بين أكبر اقتصادين في العالم في العديد من القضايا، بداية من تايوان وصولاً إلى نشاطها العسكري في بحر الصين الجنوبي.

التوترات بين الصين والولايات المتحدة بشأن الأسلحة النووية

يذكر أن أول تجربة نووية أجرتها الصين كانت في 1964، ومن بعدها اتبعت بكين استراتيجية عسكرية في مجال السلاح النووي، قامت على الإبقاء على ترسانة متواضعة من الرؤوس النووية والالتزام بعدم المبادرة إلى استخدام السلاح النووي وعدم اللجوء إليه إلا إذا تعرضت لهجوم نووي.

إلا أن الرئيس الصيني الحالي شي جين بينغ اتبع منذ عقد من الزمن تقريبًا استراتيجية جديدة، قامت على تحديث الجيش الصيني وتحسين المخزون النووي والقدرات النووية للبلاد. علمًا بأن لدى بكين حاليًا أكثر من 300 منشأة لإطلاق الصواريخ، وتعمل حاليًا وبوتيرة سريعة على بناء منشآت لإطلاق صواريخ باليستية عابرة للقارات، وفقًا لمعلومات البنتاغون.

يعكس رد الصين على تقرير البنتاجون التزامها باستراتيجية نووية دفاعية. وتؤكد بكين أنها لن تستخدم أسلحة نووية إلا للدفاع عن نفسها، وأنها لن تدخل في سباق للتسلح النووي.

من المرجح أن تستمر التوترات بين الصين والولايات المتحدة بشأن الأسلحة النووية في المستقبل.