سلاح الفوسفور الأبيض هو سلاح كيميائي يستخدم في الحروب، وهو مادة شمعية بيضاء تتفاعل مع الأكسجين لتشكل دخاناً أبيضاً كثيفاً وحرارة عالية.
يُستخدم الفوسفور الأبيض كعامل حارق وكباعث لساتر دخاني، ويسبب حروقاً شديدة وإصابات خطيرة عند التعرض له. كما أنه يضر بالبيئة، ويترك آثاراً مدمرة على الأفراد والبيئة.
يُستخدم الفوسفور الأبيض في الحروب لعدة أغراض، منها:
- كعامل حارق: يسبب الفوسفور الأبيض حروقاً شديدة للجلد والعظام.
- كباعث لساتر دخاني: يُستخدم الفوسفور الأبيض لإنتاج دخان كثيف يستخدم في التمويه وإخفاء تحركات الجنود.
- للاضاءة: يعد الفوسفور الأبيض من المواد الكيميائية المشعة التي تنتج ضوءًا عندما يتفاعل مع الهواء. هذا الخاصية تجعله مفيدًا جدًا في الإضاءة في الظروف القاسية.
يُعد سلاح الفوسفور الأبيض سلاحاً ضاراً للغاية، ويترك آثاراً مدمرة على الأفراد والبيئة. عند التعرض للفوسفور الأبيض، يمكن أن يسبب:
- حروقاً شديدة: يمكن أن تصل حروق الفوسفور الأبيض إلى العمق، وقد تؤدي إلى الوفاة.
- إصابات داخلية: يمكن أن يسبب استنشاق الدخان الناتج عن الفوسفور الأبيض إصابات داخلية خطيرة، بما في ذلك تلف الرئتين والقلب والكبد.
- تلوث البيئة: يمكن أن يترسب الفوسفور الأبيض في التربة والماء، مما يشكل خطراً على النباتات والحيوانات والبشر.
استخدام ذخائر الفسفور الأبيض
الفوسفور الأبيض يمكن استخدامه في بعض الحالات بشكل قانوني في ساحات القتال وفقًا للقوانين الدولية. يُستخدم الفوسفور الأبيض لصنع ستار من الدخان أو للإضاءة أو لتحديد الأهداف أو حرق المخابئ والمباني. ومع ذلك، يجب استخدامه بحذر وفقًا للقوانين الدولية والبروتوكولات المتعلقة بالحروب.
يُعتبر الفوسفور الأبيض سلاحًا حارقًا وفقًا للبروتوكول الثالث لاتفاقية حظر استخدام أسلحة تقليدية معينة. يحظر هذا البروتوكول استخدام الأسلحة الحارقة ضد الأهداف العسكرية الواقعة بين المدنيين. ومع ذلك، يجدر بالذكر أن إسرائيل لم توقع على هذه الاتفاقية وليست ملزمة بها، مما يثير قضايا حول استخدامها القانوني للفوسفور الأبيض في النزاعات.
استخدام ذخائر الفسفور الأبيض في الحروب
وبدأ استخدام القنابل الحارقة على نطاق واسع خلال الحرب العالمية الأولى، بالتوازي مع بدء استعمال الطائرات العسكرية. في 31 أيار (مايو) 1915 نفذ هجوم جوي باستخدام قنابل حارقة على لندن بواسطة منطاد زيبلن الألماني.
استخدمت قذائف الفوسفور الأبيض على نطاق واسع خلال الحرب العالمية الثانية، خصوصاً من قبل الجيش الأميركي على الأراضي الأوروبية وضد القوات المدرعة الألمانية.
قنابل النابالم هي النوع الآخر الشهير من القنابل الحارقة، القائمة على البنزين المبلل، واختُرعت في عام 1942 واشتهرت خصوصاً بعدما استخدمها الجيش الأميركي في فيتنام ضد المتمردين في حركة مقاومة مسلحة فيتنامية، ما أوقع عدداً كبيراً من الضحايا المدنيين. استخدم الجيش الفرنسي أيضاً النابالم خلال حرب الهند الصينية، ولا سيما خلال معركة فينه ين في عام 1951.
مؤخراً اتُهم الجيش الأميركي باستخدام قنابل الفوسفور الأبيض خلال هجوم على الفلوجة في تشرين الثاني (نوفمبر) 2004، على الرغم من وجود العديد من المدنيين في هذه المدينة العراقية للاشتباه في كونها تستخدم قاعدة خلفية للجماعات الإرهابية.
كذلك، اتهم المرصد السوري لحقوق الإنسان الجيش الروسي في آذار (مارس) 2018 باستخدام قنابل حارقة في سوريا خلال هجوم الجيش السوري على معقل للمعارضة في الغوطة الشرقية قرب دمشق، ونفت موسكو ذلك.
كما اتهمت روسيا الجيش الأوكراني باستخدام ذخيرة الفوسفور في حزيران (يونيو) 2014 أثناء حرب دونباس.
وتبادلت أرمينيا وأذربيجان الاتهامات بقصف مناطق مدنية أو باستخدام أسلحة محظورة، تحتوي على الفوسفور خلال المعارك في ناغورني كاراباخ في 2020.