خبراء إنترسك 2024 يؤكدون على مرونة قطاع الطيران في الشرق الأوسط مع إعطاء الأولوية لسلامة الركاب

  • تلتزم المطارات الإقليمية باستثمارات كبيرة في التكنولوجيا والبنية التحتية المتطورة بالتزامن مع استمرار ارتفاع المنحى القوي لحركة الركاب بعد الجائحة العالمية
  • تؤدي التوترات الجيوسياسية والصراعات والتهديدات السيبرانية المتزايدة إلى إجراء تحسينات كبيرة في مجال أمن الطيران في جميع أنحاء الشرق الأوسط
  • من المقرر مناقشة الرؤية لمستقبل أمن الطيران في الشرق الأوسط خلال قمة قادة الأمن في معرض إنترسك 2024 الذي ينعقد في مركز دبي التجاري العالمي في الفترة الممتدة من 16 إلى 18 يناير 2024

دبي، الإمارات العربية المتحدة، 06 ديسمبر 2023: أظهرت أحدث أرقام الاتحاد الدولي للنقل الجوي (إياتا) أن المنحى القوي لحركة الركاب بعد فترة الجائحة مستمر بالارتفاع في الشرق الأوسط، ومع ما تشهده شركات الطيران الإقليمية زيادة بنسبة 26.6٪ في رحلات الطيران في سبتمبر مقارنة بعام 2022، كما ستتم مناقشة التحديات الأمنية الناشئة والتهديدات التي تواجه قطاع الطيران في الشرق الأوسط بالتفصيل خلال معرض إنترسك 2024، الذي يقام في الفترة الممتدة من 16 إلى 18 يناير 2024 في مركز دبي التجاري العالمي.

وبهذه المناسبة علق آرون لو بوتييه ، نائب الرئيس الإقليمي لدى شركة آسيس انترناشيونال والرئيس التنفيذي لمجموعة إل بي جي لو بوتييه، الذي تحدث قبل انعقاد قمة قادة الأمن في إنترسك 2024 قائلاً: “يمكن تعريف هذه التهديدات على أنها عدم استقرار سياسي وصراعات وتوترات جيوسياسية وتهديدات متزايدة من الهجمات السيبرانية، لذا فإننا بحاجة ماسة إلى تطوير بروتوكولات وتقنيات الأمن السيبراني المتقدمة لحماية البنية التحتية الحيوية ونظم الطائرات وبيانات الركاب”.

وأضاف لو بوتييه قائلاً: “يمكن أن يعزى نجاح أمن الطيران الإقليمي إلى حقيقة أن بعض المطارات الرئيسية في منطقة الشرق الأوسط، مثل مطار دبي الدولي ومطار أبو ظبي الدولي ومطار حمد الدولي، قد استثمرت بشكل كبير في التقنيات والبنية التحتية المتقدمة، مثل استخدام أحدث نظم فحص الركاب، وتقنيات فحص الأمتعة المتطورة، وتطوير أفراد الأمن والتي أدت بدورها إلى تحقيق نتائج ملموسة الآن”.

هناك توجه رئيسي آخر يتمثل في التعاون القوي مع المنظمات الدولية، مثل منظمة الطيران المدني الدولي (ICAO) وإدارة أمن النقل (TSA)، لتعزيز أمن الطيران من خلال استراتيجية واضحة لمواكبة آخر التحديثات التطورات بشكل مستمر وتنفيذ اللوائح والبروتوكولات الأمنية لتتماشى مع المعايير الدولية.

وأردف لو بوتييه قائلاً: “إن التعاون الدولي بين شركات الطيران والمطارات والسلطات التنظيمية في تعزيز أمن الطيران يعد أمرًا أساسيًا لتحسين أمن الطيران بشكل عام، وهذا ما بدا عليه واضحاً في الشرق الأوسط من خلال التحالفات القوية مع منظمة الطيران المدني الدولي وإدارة أمن النقل، مما يؤدي بدوره للحصول على إجراءات أمنية أكثر كفاءة”.

وقد سلط لو بوتيلييه الضوء على العديد من الاستراتيجيات المتاحة لأصحاب الشأن، مثل عملية الفحص المسبق الأكثر كفاءة وأنظمة القياسات الحيوية، والتي يمكن أن تسرع عمليات التفتيش الأمني وتحسين التدريب والتأهيل والاتصالات خلال معرض حديثه في جلسة نقاش عن كيف يمكن لقطاع الطيران أن يحقق التوازن بين التدابير الأمنية الصارمة وتزويد الركاب بتجربة سلسة وممتعة معاً.

وقد توصلت دراسة أجراها اتحاد النقل الجوي الدولي (إياتا)، إلى أن 75% من الركاب يفضلون استخدام البيانات البيومترية بدلاً من جوازات السفر وبطاقات الصعود إلى الطائرة، وأكثر من الثلث لديهم بالفعل خبرة في استخدام الهوية البيومترية في رحلاتهم، وفي نوفمبر 2022 قدمت طيران الإمارات المسار السريع للمسافرين الدوليين باستخدام البيانات البيومترية، بينما نجحت شركة مطارات الرياض، التي تقوم بتشغيل وإدارة مطار الملك خالد الدولي، في إجراء تجارب لتقنية التعرف على الوجه في فبراير 2023.

 وفي هذا الإطار قال جرانت توتشتن، مدير مجموعة المعارض في ميسي فرانكفورت ميدل إيست، الشركة المنظمة لمعرض “إنترسك”: ” لقد شهد قطاع الطيران تطوراً رقميًا هائلاً في العقود القليلة الماضية بالتزامن مع التقدم التكنولوجي الذي أدى إلى تعزيز السلامة والكفاءة وجودة الخدمة بشكل كبير، ولكنه أدى أيضًا إلى توسيع إمكانات التهديدات السيبرانية”

  وللحفاظ على السلامة والموثوقية، ستتيح قمة قادة الأمن للقطاع بتعميق فهمها للتدابير الأمنية وتعزيز التعاون بين المعنيين لمواجهة هذه المخاطر بفعالية كبيرة، كما سيستضيف إنترسك 2024 أيضًا عارضين عالميين رائدين في مجال التكنولوجيا يدعمون الابتكار في قطاع أمن الطيران، بما في ذلك كلاً من: نيوكتيك ولينيف سيستم وأستروفيزيكس، وجاريت، والعارضين الجدد: رابسيكان وفيتا ديتيكشن.

وتمثل الدورة الخامسة والعشرون من معرض إنترسك، التي تقام تحت رعاية سمو الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم، مرور ربع قرن من الابتكار في مجال التكنولوجيا الأمنية، حيث يعد هذا المعرض مركزًا عالميًا لقطاعات الأمن والسلامة ومكافحة الحرائق والذي يشهد مشاركة 1000 عارض من 60 دولة وحضور45000 زائر تجاري.

ستستضيف دورة اليوبيل الفضي من المعرض مجموعة متنوعة من برامج المؤتمرات مثل: الأمن السيبراني، والسلامة والصحة، والحرائق والإنقاذ، مع العديد من الفعاليات مثل: جناح قيادة الفكر وحفل جوائز إنترسك.

وتضم الدورة الـ 25 من معرض إنترسك خمسة أقسام من المنتجات تشمل كلاً من: الأمن التجاري والمحيطي، والأمن الوطني والشرطة، والحرائق والإنقاذ، والسلامة والصحة، والأمن السيبراني، مما يعزز بدوره الابتكار والتواصل عبر القطاعات.