تعتزم وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) إمداد قواتها البرية برادارات وصواريخ اعتراضية جديدة لاختبارها خلال العام الجاري، وذلك استكمالاً لجهود تعزيز قدرات الدفاع الجوي لديها.
وأبدت القوات البرية الأميركية رغبتها في اقتناء أنظمة اعتراضية جديدة للتعامل مع التهديدات المتزايدة التي تفرضها الصواريخ والطائرات المسيَّرة المعادية، لتتخلى بذلك عن أنظمة الدفاع الجوي قصيرة المدى، التي ظلت تعتمد عليها لعقود، بما في ذلك بطاريات “باتريوت” المزودة بتكنولوجيا يعود تاريخها إلى أوائل الثمانينيات، وفق موقع “Defense News”.
وأفاد الموقع في شهر نوفمبر الماضي، بأن نظام الرادار المقرر اعتماده داخل القوات البرية ليحل محل النظام الراداري لمنظومة “باتريوت” تمكَّن من رصد واعتراض صاروخ كروز في أحد الاختبارات.
ومن المقرر أن تقتني القوات البرية الأميركية مستشعر الدفاع الجوي والصاروخي ذو المستوى الأدنى أو ما يُعرف باسم نظام LTAMDS الراداري، وهو قادر على رصد الصواريخ الباليستية والتهديدات الأخرى من جميع الاتجاهات، ما يعني أنه سيوفر حماية أكبر للقوات البرية من التهديدات الجوية، مقارنة بالأنظمة السابقة التي كان بها بعض الثغرات.
ولفت التقرير إلى أن هذا النظام الراداري رصَد وتتَبع أثناء الاختبار، مقذوفاً يتمتع بنفس سرعة وقدرة صواريخ “كروز” على المناورة، وقام بعدها بنقل البيانات إلى نظام قيادة المعركة المتكامل التابع للقوات البرية IBCS الذي يُعد “القاعدة الرئيسية” لمجمع الدفاع الجوي بأكمله، ثم قام الأخير بإطلاق صاروخ PAC-3، بينما تولت منظومة LTAMDS مهمة توجيه الصاروخ نحو الهدف المراد اعتراضه.
وأثمر الاختبار عن وصول LTAMDS إلى القدرة التشغيلية الأولية في نهاية عام 2023، إذ من المخطط أن يتم اختبار 6 رادارات أخرى خلال العام الجاري، لتصل المنظومة إلى القدرة التشغيلية الكاملة بحلول نهاية العام، وفق مسؤولين في شركة “Raytheon” المصنعة للمنظومة.
وفي حين يستطيع النظام رصد التهديدات وتوجيه صواريخ الدفاع الجوي نحوها، تعمل القوات البرية أيضاً على تحسين قدرات أنظمة الدفاع الجوي نفسها، بما في ذلك نظام الحماية من النيران غير المباشرة أو ما يعرف اختصارا بـ IFPC، نظراً إلى أن الصواريخ الاعتراضية الحالية لا يمكنها مواكبة التهديدات المتوقعة للأسلحة الأسرع من الصوت التي يطورها الجيشان الروسي والصيني.
وقال المدير التنفيذي لبرنامج الصواريخ والفضاء في الولايات المتحدة فرانك لوزانو، إن منصات الإطلاق الخاصة بنظام IFPC بإمكانها حمل 18 صاروخاً من طراز AIM-9X، ومن المقرر أن تتسلم القوات البرية 12 منصة إطلاق من هذا الطراز أوائل العام الحالي.
وأضاف لوزانو أن القوات البرية الأميركية تُخطط أيضاً لإطلاق برنامج ثانٍ لإنتاج صاروخ اعتراضي يحل محل صاروخ PAC-3 الموجود في الخدمة حالياً، لافتاً إلى أن القوات البرية بحاجة إلى صاروخ بمدى معيّن وقادر على الوصول لأهدافه بشكل أسرع، ومن المتوقع أن يكون هذا الصاروخ بحوزة القوات البرية خلال الفترة بين عامي 2025 و2030.
المصدر: الشرق نيوز