خاص – دفاع العرب
في منتصف التسعينيات، أطلقت البحرية الأمريكية برنامج المقاتلة السطحية للقرن الحادي والعشرين بهدف تطوير سفن سطحية جديدة قادرة على مواجهة التحديات المتزايدة للحرب البحرية في القرن الحادي والعشرين.
كانت إحدى النتائج الرئيسية للبرنامج هي مدمرات زوموالت، التي تم تصميمها لتكون خفية وقوية ومتعددة الاستخدامات.
تميزت زوموالت بتصميم هيكل فريد يجعلها مقاومة للرادار، بالإضافة إلى مدفعين طويلي المدى يمكنهما إطلاق قذائف يصل مداها إلى 80 ميلًا بحريًا.
ومع ذلك، واجه برنامج زوموالت مشاكل منذ البداية. تم التخطيط في الأصل لتكون كلفة السفينة الواحدة 4 مليار دولار، لكن التكلفة النهائية ارتفعت إلى أكثر من 7 مليار دولار، كما تأخر البرنامج عدة سنوات.
بالإضافة إلى ذلك، واجهت السفن عددًا من المشاكل الفنية، ولم يلبِ نظام المدفع المتقدم، الذي كان من المفترض أن يكون أحد الأسلحة الرئيسية في زوموالت، التوقعات.
نتيجة لهذه المشاكل، قامت البحرية بتقليص خططها لفئة زوموالت، وتم بناء ثلاث سفن فقط، بدلاً من 28 سفينة كما كان مخططًا له في الأصل.
على الرغم من مشاكلها، لا تزال مدمرات زوموالت سفنًا خفية وقوية ومتعددة الاستخدامات. ويمكن أن تكون أصولاً قيمة للبحرية في صراع مستقبلي. ومع ذلك، فإن تكلفتها العالية وقدراتها المحدودة تثير تساؤلات حول جدواها على المدى الطويل.
أوردت مجلة “ناشيونال إنترست” الأمريكية تقريرا تساءلت فيه عن كون “زوموالت” مشروعا ناجحا لمدمرة شبحية أم سببا في هدر الأموال.
خلص تقرير ناشيونال إنترست إلى أن زوموالت كانت مشروعًا ناجحًا من الناحية التقنية، لكنها لم تكن ناجحة من الناحية المالية أو الاستراتيجية.