نشرت مجلة The National Interest مقالاً، في 2 نيسان / أبريل الحالي، يلقي الضوء على الصعود الكبير في قدرات الصين الجيوسياسية والعسكرية، وخاصةً في القوة البحرية.
ويُشير المقال إلى أن الصين تسعى إلى “تحدي التفوق البحري الأميركي” من خلال تطوير أسطول هائل من حاملات الطائرات، بما في ذلك الخطط الرامية إلى إنشاء حاملة طائرات تعمل بالطاقة النووية.
يوضّح المقال أن الصين استفادت في البداية من “التقليد كأداة استراتيجية” لتعزيز قدراتها العسكرية. ففي بداية برنامج حاملات الطائرات الصيني، تم استخدام الهندسة العكسية لتقليد التكنولوجيا الأجنبية، بدءًا من حاملة الطائرات الأسترالية HMAS Melbourne. ساعد ذلك الصين على إرساء الأساس لتوسعها البحري الطموح، وتجاوز الفجوات التقنية، والانتقال من التكرار إلى الإبداع.
مع ذلك، لا تعتمد الصين على التقليد فقط. فمع كل وحدة جديدة ينتجها الجيش الصيني، يتحقق بعض التقدم الجديد. وتعمل الصين على تطوير تقنياتها الخاصة، مثل حاملة الطائرات الرابعة التي ستعمل بالطاقة النووية.
يرجّح المقال أن الهدف النهائي للصين هو “إزاحة الولايات المتحدة كقوة مهيمنة” في العالم. ويُشير إلى أن هذا الطموح لم يبدأ في العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، بل يعود إلى فترة ماو تسي تونج.
تهدف الاستراتيجية البحرية الصينية إلى تأمين التفوق الإقليمي وتحدي الولايات المتحدة في البحر، وتعتمد على تطوير أسطول هائل من حاملات الطائرات، وربط المناطق الرئيسية بشبكة قوية من أنظمة A2/AD المصممة لإبطال قدرات عرض القوة التي توفرها حاملات البحرية الأميركية.
يُحذر المقال من أن الصين تلحق بالركب سريعًا في مجال القوة البحرية، ومع كل وحدة جديدة ينتجها الجيش الصيني، يتحقق بعض التقدم الجديد.
يجب على الولايات المتحدة أن تأخذ التهديد الصيني على محمل الجد وأن تعمل على تعزيز قدراتها البحرية للحفاظ على تفوقها في المنطقة.