في 15 أبريل 2016، حلّقت 32 مروحية من نوع Bell OH-58D Kiowa Warrior ضمن تشكيل مميّز من فورت براغ في الولايات المتحدة الأمريكية، لتدخل بذلك كتاب ’غينيس‘ للأرقام القياسية العالمية عن فئة أضخم تحليق جوّي لتشكيل من المروحيات في التاريخ. ولقد جرى تنظيم الحدَث بواسطة السرب الأول، فوج الخيّالة 17، لواء القتال الجوّي 82 من الجيش الأمريكي، وكان جزءً من النهائي الكبير لأسطول الجيش الأمريكي ضمن ظهور ختامي رائع لهذه المنصّة والطيّارين الذين حلّقوا على متنها.
إن سمعة Kiowa Warrior الواسعة كطائرة ذات قدرات ومتانة عالية قد بدأت مع OH-58A والتي تم إطلاقها في العام 1968. ولقد خضعت لجولتين من التعديلات والتحديثات لحين تحليق OH-58D، المحقِّقة للأرقام القياسية، في العام 1983، وذلك مع محرّكها ونظام نقل الحركة اللذين جرى تطويرهما. وكانت مروحية الاستطلاع المسلَّحة ذات المحرّك المفرَد والأربع شفرات أول هليكوبتر للجيش الأمريكي بقمرة زجاجية بالكامل، وتتضمّن نظام الحماية WSPS المصمَّم لمنع ضرب الأسلاك وخطوط الطاقة نظراً لطبيعة المهام التي تقوم بها على علو منخفض. ولقد أثبت نظام WSPS نجاحاً كبيراً، وبالتالي تم تعديله كي يتلاءم تقريباً مع كل مروحية أخرى ضمن الأسطول الأمريكي.
جرى إنتاج حوالي 2,325 مروحية Kiowa Warrior لحين تسليم المنصّة المصنوعة حديثاً لصالح الجيش الأمريكي في العام 1989، ولقد تقاعدت الطائرات الأخيرة من الخدمة الفعلية في الولايات المتحدة الأمريكية سنة 2020.
وبالنسبة إلى ’بيل‘ (Bell)، وعملائها أيضاً، فإن سلالة Warrior مستمرّة وذلك من خلال Bell 407M – الأولى ضمن أسطول من طائرات ’بيل‘ للمهمّات الخاصّة (Special Missions Aircraft) التي ترتكز على منصّاتها التجارية العريقة – لكن مع المزيد من القدرات لتمكين القيام بالعديد من المهمّات.
وبفضل قابلية تهيئتها خلال 30 دقيقة فقط، تُعتبَر 407 المروحية متعدّدة الأدوار الأكثر كفاءة من ناحية التكلفة في العالم، وهي ترتكز على الخصائص المثبَتة من OH-58 وساعات طيرانها البالغة 2 مليون، مع ما يزيد عن 750,000 ساعة من التحليق ضمن بيئات القتال. ومع قدرات تبدأ من مجال السلامة العامّة، خدمات الطوارئ الطبّية عبر المروحيات (HEMS) والخدمات المتعدّدة، وصولاً إلى الأدوار العسكرية المتعدّدة بما فيها الهجوم الخفيف، العمليات الخاصّة، الاستطلاع، القيادة والتحكّم ومحاربة القرصنة، فإن Bell 407 تحظى بكثير من المكانة على الصعيد الدولي. ووفق تصميمها التجاري، سجّلت 407 أكثر من ست ملايين ساعة طيران عبر أسطولها الذي يضم حوالي 1,100 مروحية.
وترتقي سلسلة M بالعملانية المبهرة لتنفيذ المهام إلى مستويات أعلى. فبالإضافة إلى تكاليف الصيانة المنخفضة، والتوافر الفوري للقطع القابلة للاستبدال مع باقي منصّات Bell، فإن كل المزايا تجتمع معاً لإبقاء المنصّة في الهواء لأطول فترة ممكنة – وبسرعة.
وهكذا سلالة متميّزة تعني أن Bell 407M وشقيقاتها الباقيات من طائرات المهام الخاصّة (SMA) تتمتّع بموقع جيد لتلبية احتياجات عملاء Bell حول العالم، ومع انطلاق الجيل التالي من الطائرة نحو الأجواء – لا شك أبداً أن هناك المزيد من الأرقام القياسية العالمية بانتظارها في الأفق.