ترجمات
تُعد طائرة “إف/إيه-18إي سوبر هورنت”، المعروفة أيضًا باسم “وحيد القرن”، أكثر من مجرد مقاتلة عادية. فهي تتمتع بحجم هائل، أكبر بنسبة 25% من سابقتها إف/إيه-18سي/دي، بينما تحتوي على أجزاء هيكلية أقل بنسبة 42%.
يُضفي هذا التصميم المبتكر على “سوبر هورنت” سهولة الصيانة ويقلل من الحاجة إلى الإصلاحات، مما يجعلها طائرة فعالة وقوية.
مقاتلة متعددة الأدوار
تعد طائرة إف/إيه-18إي مقاتلة ثنائية الدور قادرة على العمل في سيناريوهات قتال جو-جو وجو-أرض. يدمج تصميمها خصائص تسلل متطورة، والتي على الرغم من أنها لا تضاهي المقاتلات من الجيل الخامس مثل “إف-35″، إلا أنها تقلل بشكل كبير من مقطعها الراداري.
نظام رادار AESA المتطور
من بين التقنيات الرئيسية لطائرة “إف/إيه-18إي سوبر هورنت” نظام الرادار AESA (Active Electronically Scanned Array) من طراز APG-79، والذي يوفر قدرات لا مثيل لها في اكتشاف وتتبع الأهداف. تعمل قدرة الرادار على أداء وظائف متعددة في وقت واحد – مثل المراقبة الأرضية والتصدي الجوي والحرب الإلكترونية.
أسطول عالمي
تُعد “إف/إيه-18إي سوبر هورنت” سلسلة من الطائرات المقاتلة الأمريكية متعددة الأدوار ذات المحركين المجهزة للاستخدام على حاملات الطائرات، وهي نسخة مطورة من طائرة ماكدونيل دوغلاس إف/إيه-18 هورنت. وهي تعمل في الخدمة الفعالة بالقوات المسلحة للولايات المتحدة وأستراليا والكويت.
طائرة متعددة الاستخدامات
تعتبر “سوبر هورنت” طائرة متعددة الاستخدامات قادرة على القيام بمهام متنوعة، بما في ذلك التفوق الجوي ومرافقة المقاتلات والاستطلاع وإعادة التزود بالوقود جوا والضرب الجوي القريب والسيطرة الأمامية الجوية (المحمولة جوا) وقمع الدفاع الجوي والضربات الدقيقة ليلًا ونهارًا. تزيد “سوبر هورنت” من قابلية البقاء على قيد الحياة في مهام الضرب وتكمل الدفاع الجوي للأسطول.
حقق طراز إف/إيه-18إي نجاحًا كبيرًا، حيث تم بناء أكثر من 600 طائرة وتم تمديد فترة إنتاجها حتى عام 2027. وقد تم تعزيزها مؤخرًا بتحديث قدراتها بشكل كبير، مما يجعلها أول طائرة مقاتلة على متن حاملة طائرات تقوم بدمج صاروخ SDB-II، المعروف أيضًا باسم StormBreaker.
إرث عريق لطيارى “وحيد القرن”
يحلق طيارو “Rampagers” من سرب VFA 83 بالنسخة أحادية المقعد من طائرة “إف/إيه-18إي سوبر هورنت”. وهم نشطون منذ أبريل/ نيسان 1950 وشاركوا في معارك مختلفة بما في ذلك حرب الخليج وعملية Southern Watch وحرب العراق. إن دورهم في الحفاظ على التفوق الجوي وتاريخهم العريق وسجلهم الحافل بالنجاحات القتالية يجعلهم ركنًا أساسيًا في القوة الجوية للبحرية الأمريكية.
طائرات إف/إيه-18 والطائرات بدون طيار هجومية
في 9 يناير/ كانون الثاني الماضي، شن الحوثيون هجومًا معقدًا باستخدام طائرات بدون طيار هجومية (OWA UAVs) من تصميم إيراني، وصواريخ كروز مضادة للسفن، وصاروخ باليستي مضاد للسفن من مناطق يمنية يسيطر عليها الحوثيون باتجاه جنوب البحر الأحمر، مستهدفين ممرات الشحن الدولية حيث كانت تعبر عشرات السفن التجارية.
تمكنت طائرات إف/إيه-18 من حاملة الطائرات “يو إس إس دوايت دي أيزنهاور” (CVN 69) والمدمرات الموجهة من فئة “أرلي بورك يو إس إس جرافيلي” (DDG 107) و”يو إس إس لابون” (DDG 58) و”يو إس إس ماسون” (DDG 87) بالتعاون مع المدمرة الموجهة من طراز 45 التابعة للبحرية الملكية البريطانية “إتش إم إس دياموند” (D34) من إسقاط 18 طائرة بدون طيار هجومية أحادية الاتجاه وصاروخي كروز مضادين للسفن وصاروخ باليستي مضاد للسفن.
يُعد هذا الهجوم السادس والعشرين للحوثيين على ممرات الشحن التجارية في البحر الأحمر منذ 19 نوفمبر/ تشرين الأول. ولم ترد أي أنباء عن وقوع إصابات أو أضرار.
تدخلت طائرات إف/إيه-18 سوبر هورنت من حاملة الطائرات يو إس إس أيزنهاور وشاركت بجانب المدمرات الموجهة من فئة أ”رلي بورك يو إس إس جرافيلي” و”يو إس إس لابون ويو إس إس ماسون” والمدمرة الموجهة من “تايب 45” التابعة للبحرية الملكية البريطانية “إتش إم إس دياموند”.
ونتيجة لهذا الجهد المشترك، تم إسقاط 18 طائرة بدون طيار هجومية أحادية الاتجاه وصاروخي كروز مضادين للسفن وصاروخ باليستي مضاد للسفن.
المصدر: Warrior Maven