خاص – دفاع العرب
تتألق شركة Saab في مجال حلول الدفاع والأمن، حيث تمثل الابتكار والتفاني، وتتجاوز الحدود باستمرار واضعةً معايير جديدة. تقود دفة عمليات الشركة في دولة الإمارات العربية المتحدة السيدة هيلين بيتمان، وهي قيادية مميزة تمتلك خبرة واسعة في المجالين العسكري والشركات الدفاعية.
في هذه المقابلة الحصرية مع مجلة “دفاع العرب”، تقدم هيلين بيتمان رؤى قيمة حول رؤية شركة Saab الاستراتيجية للإمارات، حيث تلقي الضوء على مساعي الشركة لتعزيز مكانتها كركيزة أساسية لقطاع الدفاع والأمن في الدولة. بدءًا من توسيع بصمتها المحلية، إلى رعاية المواهب الإماراتية واستكشاف مجالات جديدة للتعاون. كما توضح السيدة بيتمان التزام شركة Saab الراسخ بتطوير القدرات التكنولوجية وتعزيز الشراكات الاستراتيجية والمساهمة في رحلة الإمارات نحو الاعتماد على الذات والابتكار في القدرات الدفاعية.
في هذه المقابلة نستكشف عقلية قائدة لا يزال تفانيها واستشرافها للمستقبل يحددان مسار Saab في الإمارات، ويدفعان الشركة نحو تحقيق نجاحات أكبر وأهمية أعظم في ساحة الدفاع العالمية.
- هل يمكنك التحدث عن تجربتك كرئيس لمنشأة الإنتاج والتطوير التابعة لشركة Saab AB في مجمع توازن الصناعي في أبو ظبي، وتأثيرها في عمليات الشّركة؟
طوال فترة عملي، بصفة رئيس لمنشأة تطوير شركة Saab في مجمع توازن الصناعي، عملت على تحسين عروض منتجات Saab وكفاءة التشغيل وقدرة الابتكار. لا تزال المنشأة تلعب دورًا رئيسًا في دعم رؤية الإمارات لقطاع الدفاع أمنيًّا وتنافسيًّا، حيث نقوم بتطوير تقنيات متقدمة تلبي احتياجات سوق ديناميكية، ونعمل على توسيع سلسلة التوريد المحلية وتعزيز القوى العاملة الإماراتية.
- كيف تخططين للبناء على الأساس الذي وضعته “آنا كارين روزين” ومواصلة تعزيز مكانة شركة Saab الإماراتية في المنطقة؟
يسعدني البناء على الأسس المتينة التي وضعتها “آنا كارين روزين” ومساهماتها في نجاح شركة Saab في الإمارات. لقد كان تفانيها في العمل عاملاً رئيسًا في جعل الشركة لاعبًا أساسيًّا في المنطقة. ومع تولي هذا المنصب، فأنا ملتزمة بمواصلة الابتكار وتوسيع نطاق أعمالنا وتعزيز شراكاتنا الاستراتيجية، بما يضمن استمرار وتطور وجود Saab وتأثيرها في الإمارات خلال السنوات المقبلة.
- تتوسع بصمة Saab في الإمارات، حيث يبلغ عدد الموظفين حاليًا أكثر من 150 موظفًا. ما هي خططك الاستراتيجية لضمان نجاح مستمر للشركة وزيادة إنتاجها؟
إحدى استراتيجياتنا الرئيسة هي التزامنا بدعم توطين الوظائف للإماراتيين. نحن ملتزمون بتوفير مسارات مهنية مجزية للمواطنين الإماراتيين تساهم في نمو اقتصاد الدولة. من خلال تركيزنا القوي على النمو الوظيفي وتعزيز المهارات، تفخر Saab بدورها الرائد في تنمية الجيل القادم من القادة الإماراتيين في قطاع الدفاع. لا يعزز هذا النهج قوة عاملة لدينا بالمهنيين المهرة فحسب، بل يتماشى أيضًا مع أهدافنا المتمثلة في النمو المستدام والمشاركة المجتمعية المحلية.
- بصفتك قائدة، ما هي المبادرات الرئيسة التي تخططين لتنفيذها لتعميق العلاقات بين Saab والشركاء المحليين واستكشاف فرص جديدة للتعاون في قطاع الدفاع والأمن في الإمارات؟
تُعدّ Saab واحدة من أسرع شركات الدفاع نموًا على مستوى العالم. هنا في الإمارات، نحن ملتزمون بدورنا كداعم ومشارك فعال في قطاع الدفاع والأمن في الدولة. منذ الثمانينيات، كان تفانينا تجاه الإمارات ثابتًا، كما يتضح من خلال المشاريع المهمة مثل منشأة التطوير في مجمع توازن الصناعي الذي تأسس عام 2018. تركز هذه المنشأة على تطوير التقنيات ورعاية المواهب المحلية وتوسيع سلسلة التوريد الخاصة بنا. تهدف استراتيجيتنا لعام 2024 إلى تعزيز هذه العلاقات وتشجيع الابتكار والالتزام بتوطين الوظائف الإماراتية، وإظهار دورنا كلاعب محوري في دعم نمو وريادة الإمارات العربية المتحدة في سوق الدفاع والأمن العالمي.
- هل يمكنك مشاركتنا رؤيتك حول مكانة شركة Saab لجهة التطوير والإنتاج في مجمع توازن الصناعي، وكيفية مواءمة هذه الرؤية مع الأولويات الوطنية والاحتياجات العالمية في قطاع حلول الدفاع والأمن؟
منذ تأسيس منشأة الإنتاج الخاصة بنا في مجمع توازن الصناعي الدفاع عام 2018، ركزنا على البحث والتطوير لتعزيز تواجدنا في المنطقة، وابتكار تقنيات متقدمة، وخلق فرص عمل عالية التقنية. هدفنا هو تقديم فرص مهنية غنية للمواطنين الإماراتيين، وذلك من خلال برامج التدريب والتطوير المهني المكثفة. لا يعزز هذا النهج تواجدنا الإقليمي فحسب، بل يضمن أيضًا أن عروضنا تستجيب للطلبات الديناميكية للسوق العالمية.
وللمضي قدمًا في تحقيق هذه الرؤية، نعطي الأولوية للحفاظ على تواصل وثيق ومستمر مع عملائنا وشركائنا والمؤسسات الأكاديمية. هذا الحوار ضروري لفهم احتياجات السوق ومن أجل تطوير حلول تلبي احتياجات الجميع. نستكشف ونطبق باستمرار تقنيات جديدة لتحسين عروض منتجاتنا وكفاءة عمليات التسليم. يضمن هذا الالتزام بالابتكار المستمر والتعاون أن تظل حلولنا في طليعة قطاع الدفاع والأمن، وأن تلبي أعلى معايير التميز والأهمية.
- نظرًا للطبيعة الديناميكية لقطاع الدفاع والأمن، ما هي الخطوات المحددة التي تخططين لاتخاذها لضمان مساهمة Saab المستمرة ودعمها لقطاع الدفاع في الإمارات؟
إحدى أهم أولوياتي هي تعزيز شراكاتنا المحلية بشكل مستمر. نحن ملتزمون بتعزيز العلاقات التي تربطنا بشركائنا في الإمارات العربية المتحدة، مثل المجلس الأعلى للتوازن ووزارة الدفاع الإماراتية، وغيرها، معتقدين أن هذه العلاقات هي مفتاح نجاحنا المتبادل ونمو القطاع بشكل عام.
في صميم استراتيجيتنا يكمن التزامنا برعاية المواهب المحلية والقدرات في الدولة. ندرك أن قوة عملياتنا في الإمارات العربية المتحدة تعزز بشكل كبير من خلال الاستثمار في الأشخاص الذين يقودونها. لذلك، نركز على تطوير مهارات وخبرات المهنيين المحليين، لضمان قدرتهم على مواجهة تحديات هذا القطاع المتطور باستمرار.
علاوة على ذلك، نعمل بنشاط على توسيع سلسلة التوريد المحلية. من خلال القيام بذلك، لا نساهم فقط في اقتصاد الإمارات العربية المتحدة، بل نعزز أيضًا قدرتنا على تقديم حلول مخصصة وفعالة لعملائنا في المنطقة.
ونركز هذا العام بشكل خاص على استكشاف مجالات جديدة للتعاون. نعتقد أن وجهات النظر والشراكات الجديدة يمكن أن تؤدي إلى ابتكارات رائدة. لذلك، نهتمّ بشكل خاص بالبحث والتطوير، وننسق جهودنا مع أحدث المتطلبات والاتجاهات في قطاع الدفاع والأمن.
