حَلّقَت مقاتلة “قآن” KAAN الوطنية لأول مرة بنجاح في سماء العاصمة أنقرة لتُصبح تركيا واحدة من 5 دول فقط في العالم تمتلك القدرة على إنتاج طائرات الجيل الخامس.
إنجاز استثنائي في وقت قياسي
يُعدّ مشروع “قآن” إنجازاً استثنائياً تم تحقيقه في وقت قياسي. ففي عام 2010، قررت تركيا تعزيز استقلاليتها في مجال الصناعات الدفاعية، وبدأت العمل على التصاميم النظرية للمقاتلة. وبينما كان من المخطط أن تُجرى الرحلة التجريبية الأولى عام 2026، تمكنت تركيا من تسريع عمليات التطوير والبناء لتُنفذ اختبارات التشغيل الأرضي الأولى للطائرة بنجاح في مارس/ آذار 2023. وتوّج هذا الإنجاز بتحقيق أول عملية إقلاع ناجحة للمقاتلة “قآن” في 21 فبراير 2024.
خلطة النجاح مشروع “قآن”
يُعزى نجاح مشروع “قآن” إلى عوامل متعددة، أهمها:
- الدعم الحكومي: حظيت “قآن” بدعم هائل من الحكومة التركية، مما ساهم في توفير الموارد اللازمة لتسريع عمليات التطوير والبناء.
- الحماس والتفاني: بذل 17 ألف موظف في شركة توساش جهوداً كبيرة لإنجاز هذا المشروع، إيماناً منهم بأهميته لتعزيز قدرات تركيا الدفاعية.
- الاعتماد على التكنولوجيا الحديثة: تم تصميم “قآن” باستخدام أحدث التقنيات المتاحة، مما يجعلها مقاتلة متطورة قادرة على مجابهة جميع التحديات.
“قآن”.. مقاتلة خارقة
تتمتع “قآن” بميزات متقدمة تجعلها مقاتلة خارقة، أهمها:
- قدرة عالية على المناورة: تتمتع “قآن” بقدرة عالية على المناورة، مما يجعلها قادرة على تفادي هجمات العدو بسهولة.
- انخفاض الرؤية للرادار: تتمتع “قآن” بتقنية تجعلها ذات انخفاض رصد للرادار، مما يجعلها صعبة الاكتشاف من قبل العدو.
- قدرة على حمل الأسلحة داخل الهيكل: تتمتع “قآن” بقدرة على حمل الأسلحة داخل الهيكل، مما يزيد من قدرتها القتالية.
- قدرة على الحرب الإلكترونية: تتمتع “قآن” بقدرة على شن الحرب الإلكترونية، مما يجعلها قادرة على تعطيل أنظمة العدو الإلكترونية.
- تكنولوجيا متطورة: تتمتع “قآن” بتكنولوجيا متطورة تتجاوز تكنولوجيا طائرات F-22 وF-35، مما يجعلها مقاتلة من الجيل الخامس متقدمة.
خطط مستقبلية لتصنيع طائرات “قآن”
تخطط تركيا لتصنيع 7 طائرات “قآن” أخرى، بالإضافة إلى الطائرة الأولى المخصصة للاختبار والتجريب. ومن المقرر تسليم أول 20 طائرة عام 2028، لتنضمّ إلى أسطول القوات الجوية التركية. كما تُعمل تركيا على تصميم وإنتاج محرك محلي للطائرة في المستقبل.
سيتم تشغيل المقاتلة الجديدة في البداية بمحركين من إنتاج شركة “جنرال إلكتريك” من طراز “إف-110″، وهما مستخدمان أيضًا في مقاتلات الجيل الرابع من طراز “إف-16” الأمريكية التي تنتجها شركة “لوكهيد مارتن”، وتسعى أنقرة لإنتاج محركات محلية الصنع من أجل المقاتلة قآن.
تصدير لدول آسيوية
تضع تركيا، نصب عينيها السوق الآسيوية الواعدة، كهدف للتصدير، وقد باعت الشركة التركية لصناعات الفضاء بالفعل مسيرّات إلى ماليزيا وإندونيسيا وكازاخستان، بالإضافة إلى طائرات هليكوبتر هجومية إلى الفلبين، وافتتحت مكاتب في آسيا لتوظيف مهندسين محليين للتعاون في مشاريع دفاعية، وفي السابق قدمت تركيا دعوات مفتوحة لدول آسيوية مثل باكستان وماليزيا وإندونيسيا وأذربيجان وقطر للانضمام إلى مشاريعها الرئيسة لتطوير صناعات الدفاع، بما في ذلك “قآن”.
تُمثّل “قآن” إنجازاً تاريخياً يُعزّز استقلال تركيا في مجال الصناعات الدفاعية، ويُؤكّد على قدرتها على تطوير وتصنيع أحدث الأسلحة والمعدات.