الصين تواجه تحديات في سوق الطائرات المقاتلة العالمية.. لماذا لا ترغب الدول في شراء طائرات “جيه-10” و”جيه-20″؟

xr:d:DAFFz1DZxIU:209,j:8558359598911887068,t:23062406

تواجه الصين صعوبات في تحقيق طموحاتها المتمثلة في الهيمنة على سوق الطائرات المقاتلة العالمية، على الرغم من التقدم الكبير الذي أحرزته في المجالات الاقتصادية والعسكرية خلال العقود الماضية.

فعلى صعيد الأداء، تُقارن طائرات الجيل الرابع مثل جيه-10 بنظيراتها الأمريكية مثل إف-16، بينما تُقارن طائرات الجيل الخامس مثل جيه-20، الملقبة بـ “التنين الجبار”، بطائرتي إف-22 رابتور و إف-35 الأمريكيتين المتطورتين، وفق ما نشر موقع “واريور مافن”.

وعلى الرغم من التحسينات السريعة التي تُجريها الصين على قدراتها الجوية، إلا أن حجم أسطولها المقاتل لا يزال أصغر وأقل حداثة من منافسيها الرئيسيين.

وعلى الورق، تُنافس الطائرات المقاتلة الصينية نظيراتها الغربية من حيث الإمكانيات. ولكن يبقى اختبارها في ظروف القتال الحقيقي هو التحدي الأكبر.

ففي حين أن الصين تُقدم طائرات بأسعار معقولة، إلا أنها تواجه صعوبات في تطوير محركات نفاثة موثوقة وعالية الأداء، وهي مهمة معقدة تتطلب تقنية متقدمة وخبرة و سنوات من البحث والتطوير.

وللأسف، فإن المحركات الصينية الحالية أغلى ثمناً من نظيراتها الروسية، مما يُعيق مبيعات طائرات مثل JF-17 التي تفتقر إلى محرك صيني بسعر مناسب.

وعلاوة على ذلك، فإن الطلب على المقاتلات الصينية الحديثة يبقى ضعيفاً، وذلك لثلاثة عوامل رئيسية: الجودة والسعر والنفوذ السياسي.

ففي سوق الطائرات المقاتلة، تلعب العلاقات السياسية والدبلوماسية دورًا هامًا إلى جانب الجودة والتكلفة. وقد تسببت تحركات الصين، خاصة في بحر الصين الجنوبي، في توتر علاقاتها مع دول محتملة الشراء مثل الفلبين والهند.

كما أدت استراتيجية الصين الخارجية واستراتيجيات مبيعات الأسلحة إلى انسحاب بعض الدول من صفقات شراء المقاتلات الصينية، حتى تلك التي لا تُعاني من صراعات مباشرة مع الصين، وذلك بسبب الضغوط الدولية، كما حدث مع تركيا التي ألغت صفقة ضخمة لشراء أنظمة دفاع صاروخي صينية بقيمة 4 مليارات دولار بسبب ضغوط من حلف الناتو، وخاصة الولايات المتحدة.

ختاماً، على الرغم من التقدم الملحوظ الذي أحرزته الصين في مجال تصنيع الطائرات المقاتلة، إلا أنها لا تزال تواجه العديد من التحديات في السوق العالمية. وتشمل هذه التحديات: إثبات قدرات طائراتها في معارك حقيقية، وتطوير محركات نفاثة عالية الأداء من تصميمها الخاص، وتعزيز نفوذها السياسي.