“آيسنار أبوظبي 2024” يختتم فعالياته بنجاح لافت وبمشاركة دولية واسعة

تحت رعاية الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، اختتمت اليوم  فعاليات المعرض الدولي للأمن الوطني ودرء المخاطر “آيسنار أبوظبي 2024” والذي نظمته مجموعة أدنيك بالتعاون مع وزارة الداخلية وبشراكة استراتيجية مع القيادة العامة لشرطة أبوظبي وشراكة أكاديمية مع أكاديمية ربدان  بمشاركة هي الأكبر منذ انطلاق المعرض في العام 2008.

وخلال مؤتمر آيسنار  2024  المصاحب للمعرض الذي نظمته وزارة الداخلية و أكاديمية ربدان  بالتعاون مع مجموعة  أدنيك، قام  الفريق  سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، بإطلاق معهد ربدان للأمن والدفاع (RSDI)، وهو مركز أبحاث متخصص يركز على دراسات الأمن والدفاع، حيث يهدف المركز تعميق الفهم لديناميكيات الأمن الإقليمي، وتحديد التهديدات المحتملة والفرص والتحديات.

وقد عقدت سلسلة من العروض التقديمة والجلسات الحوارية الثرية ضمن منصة “حوارات آيسنار التي ناقشت مجموعة متنوعة من المواضيع المتعلقة بتحديات وحلول الأمن السيبراني لحماية البنية التحتية الحيوية.

وبدأت أعمال اليوم الثالث والأخير من “حوارات آيسنار” ضمن منتدى “الأمن السيبراني وحماية البنية التحتية الحيوية” بعرض تقديمي بعنوان “استخدام الذكاء الاستراتيجي لفهم ومواجهة التهديدات المادية وتهديدات الأمن السيبراني”

وخلال  أيام المعرض الثلاث  حضر  ما يزيد عن 25.182  ألف زائر، بزيادة نسبتها   30 %مقارنة  بالدورة السابقة حيث سجلت 19.493 ألف زائر، لمشاهدة والتعرف على أحدث التطورات والابتكارات والتقنيات في مجالات الأمن الوطني والسيبراني  والشرطة وإنفاذ القانون.

وشهد المعرض مشاركة 210 عارضين من 35 دولة، ما يمثل زيادة بنسبة 14% مقارنة بالدورة الماضية حيث  استحوذ المعرض على مساحة تزيد عن 24,000 متر مربع  بمركز  أدنيك أبوظبي، بزيادة نسبتها  57 مقارنة  بالدورة السابقة  في 2022.

وأطلقت كابيتال للفعاليات ذراع مجموعة أدنيك للفعاليات  ست فعاليات جديدة في الدورة الحالية للمعرض، بما في ذلك مركز الأمن السيبراني، منطقة الابتكار، مركز شرطة  الانتربول الدولي، منطقة الشركات الناشئة، محادثات  آيسنار التقنية  ومؤتمر آيسنار  الذي نظمته وزارة الداخلية وأكاديمية ربدان بالتعاون مع مجموعة أدنيك لأول مرة.

كما شهد يوم الافتتاح عرض آخاذ نفذته وزارة الداخلية وأعيد عرضه على مدار أيام المعرض تحت مسمى ” الضربة الحاسمة”  ويظهر سيناريو العرض دو ر التعاون الدولي البنّاء بين أجهزة إنفاذ القانون كعاملٌ حاسم في مكافحة الجريمة المنظمة وجهود دولة الإمارات العربية المتحدة التي تولي أهمية قصوى لتعزيز جسور التعاون الدولي في مكافحة جميع أشكال الجريمة المنظمة ،وذلك عبر تبادل المعلومات والخبرات ،وتنسيق الجهود الدولية، إيماناً منها بأن التكاتف العالمي هو السبيل الأمثل لتحقيق الأمن والاستقرار  ،حيث تتم عملية دولية من خلال قنوات التواصل الإيجابية الفاعلة ،بهدف القضاء على تنظيمٍ إجرامي نشِط في مجال الإتجار بالبشر والمخدرات وهي  عملية أمنية مشتركة بين الإمارات ودولة عالمية بالتنسيق مع منظمة الإنتربول وتنتهي بعملية محكمة لتطويق المجرمين وتوجيه الضربة الحاسمة لهم.

وشهد المؤتمر على مدار يومين نقاشات محورية حول قضايا الأمن والشرطة وإدارة الأزمات، حيث  ركز اليوم الأول من مؤتمر آيسنار  على “الشرطة وإدارة الأزمات في عصر الابتكار”، حيث تضمن مناقشات مكثفة حول مجموعة واسعة من الموضوعات بما في ذلك التحالفات الاستراتيجية من أجل  الاستقرار العالمي، اتجاهات الأمن الوطني، تبني استراتيجيات المستقبل، الشرطة المستندة إلى الأدلة واستراتيجيات الشرطة، والتدابير لضمان الاستدامة في الأمن الوطني. ركز اليوم الثاني من المؤتمر على “الذكاء الاصطناعي ومستقبل تكنولوجيا الأمن” مع جدول أعمال يغطي أنظمة الأمن الوطني، التعاون الدولي، الذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني، والاستعداد المستند إلى الاستخبارات من بين مواضيع أخرى.

وخلال محادثات آيسنار التقنية اجتمع الخبراء الرائدين في مختلف المجالات لعقد مناقشات، وجلسات حوارية  وتفاعلية لاستعراض العديد من الموضوعات المرتبطة بالأمن بكافة جوانبه  .

وشهد جناح وزارة الداخلية في  آيسنار  2024 عدة أنشطة، بما في ذلك حوارات وزارة الداخلية، التي تضمنت 22 متحدثًا بارزًا ومتميزًا تناولوا مجموعة من القضايا  الأمنية والهامة الأكثر إلحاحا، بالإضافة إلى ذلك، أقيمت حفلتان لتخرج منتسبي  وزارة الداخلية من برامج ريادية تعزز الأمن والحماية .

وخلال سلسلة من الجلسات الحوارية لوزارة الداخلية في اليوم الثاني لمعرض آيسنار أبوظبي 2024، تناول المشاركون عدداً من المحاور الهامة ومنها؛ حماية الطفل في الفضاء السيبراني، والشراكات المؤسسية لحماية الطفل في الفضاء السيبراني بدولة الإمارات، وحماية المرأة في الفضاء السيبراني.

واستضافت الجلسات مجموعة من الخبراء والمختصين على المستوى المحلي والعالمي، الذين بدورهم ناقشوا أهمية حماية المجتمع من الجرائم الإلكترونية في الفضاء السيبراني، من خلال الحوكمة، وتعزيز جودة الحياة الرقمية، والتعاون بين المؤسسات الوطنية، والتعاون الدولي لرفع الوعي بتحديات الأمن السيبراني، والممارسات الصحية والسليمة للتعامل مع هذه التحديات العابرة للحدود.

وأقيمت كذلك حفلة تخرج لـ 54 عضوًا من وزارة الداخلية ، ضمت  الخريجين  من أعضاء من مراكز الشرطة،  الذين أكملوا برنامجًا متخصصًا في حماية الأطفال، مما يؤهلهم كمتخصصين في هذا المجال المهم.

وحفل  التخرج الثاني في اليوم الأخير  تضمن تخريج  الدفعة التاسعة من دبلوم خدمات المستقبل، الذي يهدف إلى تطوير قدرات الكوادر الوطنية، وتأهيلهم نحو قيادة الخدمات المستقبلية، وتعزيز عملية العمل الحكومي، وتسهيل حياة أفراد المجتمع بخدمات متميزة، حيث تخرج 225 موظفًا من 49 جهة اتحادية ومحلية، وشركات ومؤسسات من القطاع الخاص.

كما نظم مركز الأمن السيبراني، الذي أطلقه مجلس الإمارات للأمن السيبراني، مسابقة يومية لممارسي الأمن السيبراني  بعنوان “التقاط العلم” سعت هذه الفعالية  الفريدة والتنافسية إلى تقييم مهارات ومعرفة المشاركين في الأمن السيبراني، وفي اليوم الأخير  تم تكريم محمد العريمي كفائز في المسابقة، مما يؤكد أهمية تنمية قدرات الأمن السيبراني داخل الإمارات.

وقدم مركز شرطة  الانتربول الدولي  عدة فعاليات على مدار أيام المعرض كمحور للتعاون وتبادل المعرفة والابتكار في إنفاذ القانون العالمي وشارك الحاضرون في جلسات وعروض تفاعلية مع اتاحة الفرصة للتواصل مع محترفي إنفاذ القانون الرائدين من حول العالم.