تسعى القوات الجوية الأميركية إلى تحقيق التكامل بين أنظمتها من خلال استخدام برامج الذكاء الاصطناعي في مقاتلاتها، فيما تهدف إلى تكوين أسطول يضم أكثر من ألف طائرة حربية مزودة بهذه التقنية بحلول عام 2028.
وترتكز استراتيجية القوات الجوية الأميركية على الضعف الذي تواجهه المقاتلات التقليدية في مواجهة التقدم المحرز في الحرب الإلكترونية.
واتجه الجيش الأميركي نحو الطائرات التي يقودها الذكاء الاصطناعي نظراً لانخفاض الكلفة والمزايا الاستراتيجية التي يوفرها، بحسب ما أورده موقع Eurasian Times.
وأجرى الجيش الأميركي أول تجربة لمقاتلة من طراز F-16 تعمل بالذكاء الاصطناعي مطلع مايو/ أيار المقبل، وكان على متنها وزير القوات الجوية فرانك كيندال.
وجلس كيندال في قمرة القيادة للطائرة التجريبية F-16، أو X-62A، أو VISTA وهي تشير إلى (طائرة اختبار محاكاة الطيران المتغيرة)، حيث حلقت بسرعة فائقة تزيد عن 550 ميلاً في الساعة فوق قاعدة “إدواردز” الجوية.
وتم إجراء التجربة ضد طائرة F-16 كان يقودها طيار بشري، حيث اقترب كلاهما على مسافة 1000 قدم من بعضهما البعض، وقاما بالالتواء والالتفاف لإجبار خصمهما على اتخاذ موقف دفاعي.
وظل كيندال في الهواء لمدة ساعة، وأظهر نظام التشغيل Vista تقدماً ملحوظاً وتفوقاً على الطيارين البشريين في سيناريوهات معينة.
وتتصور سيناريوهات الحرب المستقبلية أن سرباً من الطائرات الأميركية بدون طيار يمكنها أن تشن هجوماً متقدماً على دفاعات العدو، لمنح الولايات المتحدة القدرة على اختراق المجال الجوي دون المخاطرة بحياة الطيارين.
وأثار التحول نحو الطائرات التي تعمل بالذكاء الاصطناعي تساؤلات بشأن ما إذا كان الطيار البشري سيختفي مستقبلاً، لكن خبراء أميركيين أكدوا أهمية الحفاظ على التفوق في تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي لمواجهة خصوم الولايات المتحدة المحتملين.
ولا تزال المخاوف قائمة بشأن منح الذكاء الاصطناعي استقلالية استخدام الأسلحة الفتاكة دون إشراف بشري كافٍ، إذ تدعو المنظمات الدولية إلى وضع لوائح أكثر صرامة بشأن استخدام الذكاء الاصطناعي في الحرب.
المصدر: الشرق نيوز