- شركة لوكهيد مارتن حضور بارز في السعودية، ودور حيوي لتحقيق رؤية 2030، باعتبارها مورداً وشريكاً في الابتكار.
- جوزيف رانك:
– آفاق التعاون والعمل المشترك بين لوكهيد والمملكة، في نمو مستمر ينعكس على قطاع الطيران والدفاع.
– توطين الصناعة، يمثّل فرصة هامة لتعزيز مرونة سلسلة التوريد العالمية بالتعاون مع الشركاء السعوديين في القطاع.
– ملتزمون بالشراكة مع المملكة لخلق فرص العمل ونقل التكنولوجيا، وتعزيز قدراتها الدفاعية ضد التهديدات.
– تقديم خدمات صيانة وإصلاح وتجديد السفن القتالية المتعددة المهام وتصنيعها محلياً.
– الاستثمار في تطور قدرات الكفاءات الوطنية المحلية، والقادة السعوديين المستقبليين، وتعزز الابتكار.
المملكة العربية السعودية، الرياض 17 أيار/ مايو 2024: في إطار سعيها المستمر لدعم قطاع صناعة الطيران والدفاع في المملكة العربية السعودية، بما يواكب أهدافها الاستراتيجية و “رؤية السعودية 2030″، تلعب شركة لوكهيد مارتن دوراً حيوياً رائداً في دفع عجلة نمو وتطور القطاع نحو آفاق جديدة من التقدم والازدهار، باعتبارها من أبرز سلاسل التوريد في الصناعة، وشريكاً استراتيجياً في الابتكار والتصنيع لريادة المستقبل.
إن وجود شركة لوكهيد مارتن في المملكة العربية السعودية، يعود إلى العام 1965، حين تسلّمت المملكة أول طائرة نقل تكتيكية من طراز C-130. واليوم، تجاوز دور ووجود الشركة مجرّد مجال الأنظمة الدفاعية، ليصل إلى مرحلة جديدة من التعاون والعمل المشترك والشراكة، بما يشمل توفير المنتجات، والخدمات، والدعم التقني، والتصنيع، والخبرة التعليمية لتعزيز قطاع صناعة الطيران والدفاع في المملكة العربية السعودية.
وتسعى شركة لوكهيد مارتن من خلال رؤيتها المستقبلية للحلول الأمنية في القرن الحادي والعشرين من خلال التركيز على التقنيات التي تعتمد على الشبكات “الأمن في القرن الحادي والعشرين”، إلى تمكين شركائها من التعامل مع التهديدات بشكل شامل عبر مختلف المجالات – البرية والجوية، والبحرية، والإلكترونية، والفضائية.
وللحديث بشكل أوفى حول هذه الشراكة بين شركة لوكهيد مارتن والمملكة العربية السعودية؛ يحدثنا جوزيف (جو) رانك الرئيس التنفيذي لشركة لوكهيد مارتن السعودية، حول أبرز المحطات التي تلعب لوكهيد فيها دوراً استراتيجياً، وجهودها المتواصلة في مجال الابتكار والتوريد، والتعاقدات الدفاعية، وتوفير المنتجات والخدمات المتنوعة، بالإضافة إلى الدعم الفني والخبرات التعليمية ضمن قطاع الطيران والدفاع، للمساهمة في تحقيق “رؤية السعودية 2030”.
يقول جوزيف (جو) رانك الرئيس التنفيذي لشركة لوكهيد مارتن السعودية: ” انعكست آفاق التعاون والعمل المشترك بين شركة لوكهيد والمملكة العربية السعودية، على مشهد قطاع الطيران والدفاع في المملكة، وأخذت بالنمو نحو مرحلة جديدة من الشراكات الاستراتيجية مع مؤسسات وطنية سعودية، لتشمل عمليات التصنيع والصيانة والحلول المبتكرة والأنظمة الدفاعية في القطاع، فعند النظر إلى 5 سنوات الماضية، نرى حجم التطور الملحوظ في هذه الشراكة مع المملكة، بعد أن كان دورنا يقتصر على توريد وبيع الأنظمة الدفاعية في المملكة، وحتى باتت اليوم شركة لوكهيد من اللاعبين الرئيسيين في صناع التأثير التحويلي الإيجابي القائم على الابتكار والتقنيات الحديثة في قطاع الطيران والدفاع بالمملكة”.
وأضاف رانك: “عند النظر إلى المستقبل القريب أي بعد خمس سنوات، سيتم توسيع آفاق هذه الشراكة وتعزيز القدرات بشكل كبير، وستشمل كافة مجالات أعمالنا واختصاصاتنا، بما في ذلك تصنيع قطع الغيار، وإصلاح المعدات، باستخدام العديد من أنظمتنا مثل الأقمار الصناعية، وطائرات النقل الجوي التكتيكية من نوع C-130، ومروحيات بلاك هوك، والصواريخ، والرادارات، وأنظمة C4I على سبيل المثال لا الحصر، وربما سيتم تحقيق عدد من هذه الأهداف والقدرات في وقت قريب”.
لوكهيد داخل المملكة
وقال جو: “إن شركة لوكهيد مارتن، ملتزمة بالشراكة مع المملكة لخلق فرص العمل ونقل التكنولوجيا، وكذلك المساعدة في تعزيز القدرات الدفاعية للمملكة ضد التهديدات المتزايدة في المنطقة، بما يدعم “رؤية السعودية 2030″، ويعزز التنمية الاقتصادية المستدامة، حيث تساهم الاستثمارات الكبيرة للوكهيد في الصناعة المحلية، والتي تقدر بمئات الملايين من الدولارات، مع التركيز على استكشاف فرص التطوير المشترك في مجال التكنولوجيا، في تحقيق هذا النهج، والأهداف المشتركة”.
ويرى رانك، أن ملف التوطين في الصناعة، يمثّل فرصة هامة لتعزيز مرونة سلسلة التوريد العالمية بالتعاون مع الشركاء السعوديين في القطاع، وهو محور استراتيجي برز خلال جائحة كوفيد-19، ونقاط الضعف التي كشفت عنها، حيث واجهت سلاسل التوريد لدينا ولدى معظم المؤسسات في القطاع، مجموعة من التحديات التي يمكن تجاوزها من خلال التوطين، ومع رغبة شركائنا السعوديين في الاستثمار معنا، يُعتبر ذلك مجدياً لنا ولهم ولعملائنا حول العالم، الذين سيستفيدون من وجود المملكة ضمن سلسلة التوريد العالمية لدينا.
وأشار الرئيس التنفيذي لشركة لوكهيد مارتن السعودية، إلى أنه لا تزال هناك مجموعة من التحديات ومنها؛ تحديد نطاق نقل التكنولوجيا التي يمكن لمصنعي المعدات والأنظمة الأصلية تصديرها إلى المملكة، ويبقى هذا التوازن بين نقل التكنولوجيا والأمن ملفاً للمناقشة المستمرة، وكذلك من التحديات في قطاع الدفاع هو الحاجة إلى رأس المال البشري ذي الخبرة والكفاءة، حيث يؤثر هذا التحدي بشكل مباشر على “رؤية 2030″، ومن منظور آخر حول الفرص المتوفرة، إن المملكة لديها العديد من أبنائها المواطنين الحاصلين على شهادات علمية وتعليم عالمي المستوى، وتكمن الفرصة الحقيقية في تطوير قدراتهم وتدريبهم ليمتلكوا الخبرة والأدوات العملية والتعرف على التجارب في الصناعة، ليقودا مستقبل قطاع الطيران والدفاع في المملكة”.
وأكد جو، على أهمية “رؤية السعودية 2030” ومقوماتها التي تدعم المملكة وجهودها في تطوير قدرة دفاعية سيادية يتم تصنيعها محلياً، ما يقلّل اعتمادها على الواردات، ويوفّر فرص العمل، ويعزّز اقتصاد المعرفة والقدرات التقنية، مشيراً إلى أن تعاون شركة لوكهيد مارتن مع الهيئة العامة للصناعات العسكرية في السعودية (GAMI)، والشركة السعودية للصناعات العسكرية “SAMI” هو بمثابة تأكيد على التزام الشركة في تحقيق المستهدفات الوطنية للقطاع، حيث أن السرعة والكفاءة في تطبيق الاتفاقية القائمة بينها حققت تقدماً ملحوظاً، وهناك تعاون مشترك بشكل مباشر أو غير مباشر يومياً، ما انعكس على سرعة التوصل إلى اتفاقيات مع الهيئة العامة للصناعات العسكرية خلال الأشهر الـ 18 الماضية، وهذا بفضل عمل الجانبين بطريقة تعاونية واعتبار هذه الشراكة فرصة للتطور والنمو”.
وأضاف: “إن الأمر ذاته بالنسبة إلى شراكتنا مع الشركة السعودية للصناعات العسكرية، التي تشهد نموّاً سريعاً وملحوظاً. وقد عقدت شركة الإلكترونيات المتقدمة AEC، إحدى الشركات التابعة للشركة السعودية للصناعات العسكرية “SAMI”، شراكة استراتيجية مع شركة لوكهيد مارتن، لتعيين مركز إصلاح حوامل الاستهداف المتقدمة (ATP) التابع لشركة SAMI-AEC رسمياً، باعتباره منشأة الإصلاح الأولى في العالم الموجودة في الشرق الأوسط للوحدات القابلة للاستبدال (LRUs)، وتمثل هذه الشراكة إنجازاً لكل من SAMI-AEC والمملكة العربية السعودية في تعزيز قدراتهما الدفاعية من خلال التكنولوجيا والابتكار”.
وأشار رانك، إلى التقدم الكبير مع شركة SAMI AEC، الذي شمل تعزيز القدرة على إصلاح المستودعات باستخدام حاوية SNIPER كمثال، وبالتعاون مع شركة AACC باتت الشركة مورد معتمد للعديد من معدات شركة لوكهيد مارتن، بينما دعمناهم مع SAMI Aero على تعزيز قدراتهم المركبة لتصنيع أجسام الطائرات والمعدات الأخرى ذات الأهمية، موضحاً أن هذه مجرد أمثلة قليلة، وهناك العديد من المبادرات الأخرى التي نعمل عليها مع الشركة السعودية للصناعات العسكرية “SAMI”.
برامج لوكهيد في السعودية
وحول برامج شركة لوكهيد مارتن المتوفرة في المملكة العربية السعودية، يقول جوزيف (جو) رانك :” تستفيد المملكة العربية السعودية من عدد من برامج لوكهيد المعتمدة في السعودية، وأحدها هو نظام دفاع أرض – جو مضاد للأهداف التي تطير على ارتفاعات شاهقة (ثاد)، وبالنسبة لهذا البرنامج، دخلت شركة لوكهيد مارتن في شراكة مع العديد من الشركاء الصناعيين السعوديين في المملكة، حيث تصنع الشركة محلياً في المملكة العربية السعودية، العبوات الخاصة بنظام ثاد الصاروخي، والتي من الضروري أن تتمتع بالقدرة على تحمل الحرارة الشديدة والضغط الذي يتعرّض له الصاروخ خلال تحليقه نحو الفضاء، وكذلك تصنيع جزء كبير من قاذفة الصواريخ التي يتم تجميعها وتركيبها في المملكة”.
وأضاف رانك: “في إطار جهودها الرامية لتقديم حلول أمنية شاملة، تسعى شركة لوكهيد مارتن من خلال رؤيتها المستقبلية للحلول الأمنية في القرن الحادي والعشرين مع التركيز على التقنيات التي تعتمد على الشبكات “الأمن في القرن الحادي والعشرين”، إلى تمكين شركائها من التعامل مع التهديدات بشكل شامل عبر مختلف المجالات – البرية والجوية، والبحرية والإلكترونية والفضائية.
وأوضح أن هذه الفئة من المشاريع لن تنفّذ لمرة واحدة فقط، حيث إن القدرة الإنتاجية التي ساعدت شركة لوكهيد مارتن في تطوير هذه البرامج، وفق أعلى معايير الجودة، يمكن أن تعتمد وتستخدم من قبل شركائها في المملكة، وغيرهم من مصنعي المعدات والأنظمة الدفاعية الأميركية الأصلية في المستقبل.
السفينة القتالية المتعددة المهام تُصّنع محلياً
ولفت جو إلى أن المملكة السعودية تسعى حالياً لتوفير، خدمات صيانة وإصلاح وتجديد السفن القتالية المتعددة المهام، والتي يتم تصنيعها في الولايات المتحدة، داخل المملكة، وقد تم التوصل في مؤخراً إلى اتفاق لإطلاق خدمات مخصّصة لصيانة السفن القتالية المتعددة المهام، وإصلاحها وتجديدها هنا في المملكة، ما من شأنه توفير أحدث قدرات الاستدامة مع العديد من الشركاء السعوديين.
وأوضح رانك، أن شركة لوكهيد مارتن، قد فازت في يوليو 2018 بعقد لبدء التصميم التفصيلي، ووضع الخطط الخاصة بتصنيع 4 سفن قتاليّة متعددة المهام، ويندرج الحصول على السفن المذكورة في سياق جزء من برنامج تحديث الأسطول الشرقي التابع للبحرية الملكية السعودية، الذي يُطلق عليه اسم “برنامج التوسع البحري السعودي”، حيث تبنى السفينة القتالية المتعددة المهام (MMSC) على سفينة (LCS) القتالية الساحلية ضمن فئة Freedom والتي تعود إلى البحرية الأمريكية. وهي تستعمل نظام إدارة القتال COMBATSS-21، المصنوع من البرنامج المعلوماتي المشترك الخاص بمكونات وتجهيزات نظام Aegis القتالي، الأمر الذي يؤمّن قدرات قتالية مضادة للأهداف الجويّة وأخرى مُضادة للأهداف الأرضيّة، في نطاق منصة قتالية صغيرة المساحة، وتصنف سفينة القتال الساحليّة LCS ، ضمن واحدة من أكثر السفن تعقيداً في البحرية الأمريكية.
وأضاف: “يتم تصنيع السفن الأربعة، قيد الطلب لصالح القوات البحرية الملكية السعودية في حوض بناء السفن Fincantieri Marinette التابع للقوات البحرية في -ويسكونسن-، وذلك بالتعاون مع شركة لوكهيد مارتن التي تلعب دور المقاول الرئيسي، وستحظى كل سفينة من هذه السفن باسم أحد الملوك السعوديين، حيث ستُطلق عليها على التوالي أسماء -سفينة جلالة الملك سعود-، و-سفينة جلالة الملك فهد-، و-سفينة جلالة الملك عبد الله-، و-سفينة جلالة الملك سلمان-، وسيتم تصنيع كل سفينة منها على ساحل المحيط الأطلسي، وتحديداً في حوض بناء السفن Fincantieri Marinette Marine الذي يقع على بحيرة ميشيغان”
وقال جو: “بفعل استفادتها من سلسلة مترابطة سبق أن أثبتت جدواها فيما يخص نظام إدارة القتال، تتمتّع السفن القتالية المتعددة المهام من إنتاج شركة لوكهيد مارتن بالقدرة على الترابط المعلوماتي الضروري للمناورات التي تقوم بها حالياً القوات البحرية المشتركة والمتحالفة، وإن برنامج القوات البحرية الملكية السعودية الخاص بالسفن القتالية المتعدد المهام، والمعروف أيضا باسم “مشروع طويق”، يسير تبعاً للجدول الزمني المحدّد مسبقاً”.
تعزيز الابتكار والقدرات
وأشار الرئيس التنفيذي لشركة لوكهيد مارتن السعودية، إلى أن شركة لوكهيد مارتن تعزز الابتكار وتطور قدرات الكفاءات الوطنية المحلية، والقادة السعوديين المستقبليين، عن طريق العمل مع عدد من أصحاب المصلحة ضمن المنظومة لكل من وكالة الفضاء ومنظومة الدفاع في المملكة العربية السعودية، وهذا الدور يعكس رؤية شركة لوكهيد مارتن للحلول الأمنية في القرن الحادي والعشرين، حيث تسعى الشركة إلى تمكين شركائها وتعزيز الابتكار وتطوير القدرات المحلية للقوى العاملة والقادة السعوديين المستقبليين.
وقال رانك: “لقد دعمنا الأبحاث المبتكرة على مستوى الجامعات المحلية في المملكة على غرار جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية، وجامعة الملك سعود، وجامعة الملك فهد للبترول والمعادن، ووفرنا أيضاً الدعم لبرامج التدريب الداخلي الخاصة بالطلبة السعوديين في مكتبنا في السعودية، وكذلك في مراكزنا للابتكار والتكنولوجيا في الولايات المتحدة، حيث درّبنا خلال هذا الصيف طالبات من جامعة الأميرة نورة وجامعة اليمامة، على تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي وتقنيات رؤى المعلوماتية، ويتم تقديم المشورة للطلبة السعوديين وتوجيههم على أيدي المسؤولين والمدراء في شركة لوكهيد، أو الباحثين والمختصين الذين يتمتّعون بالخبرة الفريدة”.
ولفت جو، إلى تبني الشركة لطلبة الدراسات العليا في جامعات المملكة العربية السعودية، بهدف مساعدتهم على استكمال أطروحات الماجستير والدكتوراه الخاصة بهم، في المجالات المرتبطة ببرامج شركة لوكهيد مارتن، والتي نقوم بتطويرها بالتعاون والتنسيق مع شركائنا الصناعيين في المملكة”.
وأضاف: “إن الانتقال السلس للطلبة السعوديين الذين خضعوا للتدريب في شركة لوكهيد مارتن، مكفول ومضمون إلى منظمات الأبحاث والتطوير الدفاعية المحلية، أو إلى الشركاء الصناعيين لشركة لوكهيد مارتن كالشركة السعودية للصناعات العسكرية”.