اختتمت فعاليات تمرين “الأسد المتأهب 2024” بنجاح باهر، بعد أسبوعين حافلين بالعمليات والمناورات المكثفة التي شاركت فيها قوات من 33 دولة صديقة، وذلك في إطار سعيها لتعزيز التكامل العسكري وتحقيق الأمن الإقليمي.
شهد التمرين، الذي أقيم في الأردن، تنفيذ مناورات عسكرية حية تم تخطيطها بدقة لرفع مستوى التنسيق بين القوات المشاركة، وتعزيز سرعة انتشار الوحدات القتالية، وتطوير مهاراتها في التصدي للتهديدات التقليدية وغير التقليدية في مختلف المجالات، بما في ذلك البر والبحر والجو والفضاء السيبراني.
وتُعدّ مشاركة القوات المسلحة الأردنية إلى جانب نظيراتها من الدول المشاركة، وقوات القيادة المركزية الأمريكية، شهادة على أهمية “الأسد المتأهب” كمنصة رئيسية للتعاون الدفاعي، وتعكس الثقة المتبادلة بين الدول المشاركة في قدرات بعضها البعض.
أهمية استراتيجية:
تكتسب مناورات “الأسد المتأهب” أهمية استراتيجية كبرى، فهي تساهم في:
- تعزيز التعاون الدفاعي: تُرسخ المناورات دعائم التعاون العسكري بين الدول المشاركة، وتُعزز من قدرتها على العمل المشترك لمواجهة التحديات الأمنية المشتركة.
- تطوير القدرات القتالية: تُتيح المناورات فرصة لتطوير مهارات القوات المشاركة، ورفع مستوى جاهزيتها القتالية، وتزويدها بالتجارب والخبرات اللازمة للتعامل مع مختلف أنواع العمليات العسكرية.
- ردع التهديدات: تُشكل المناورات رسالة قوية لرادعي القوى المعادية، وتُظهر قدرة الدول المشاركة على التصدي لأي عدوان محتمل.
- تعزيز الأمن الإقليمي: تُساهم المناورات في تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة، وتُشكل سداً منيعاً ضد مخاطر الإرهـ.اب والتطرف.
