دور سلاح الدفاع الجوي المصري في الانتصار على إسرائيل

تحتفل القوات المسلحة المصرية بالعيد الـ54 لسلاح الدفاع الجوي، الذي تأسس في الـ30 من يونيو/ حزيران عام 1970 عندما أتمت مصر بناء “حائط الصواريخ”، الذي تحول إلى مصيدة للطائرات الإسرائيلية في حرب الـ6 من أكتوبر/ تشرين الأول 1973.

ومنذ ذلك الحين تواصل مصر تطوير أسلحة وأنظمة الدفاع الجوي حتى أصبح من أقوى أسلحة الدفاع الجوي في العالم وأكثرها تعقيدا عندما يتعلق الأمر بمحاولة العدو إيجاد ثغرات لاختراقه، أيا كانت قدراته الهجومية.

ورغم أن نواة سلاح الدفاع الجوي المصري اعتمدت على الأسلحة السوفيتية عندما تم تأسيس “حائط الصواريخ”، فإن سلاح الدفاع الجوي المصري حاليا يمتلك أسلحة غربية وروسية وصينية ويطور أنواعا مختلفة من الأسلحة محليا.

تمتلك مصر منظومة دفاع جوي متكاملة تشتمل على عناصر استطلاع وإنذار مثل طائرات الإنذار المبكر، والرادارات المحمولة جوا، والرادارات الأرضية، وعناصر المراقبة الجوية بالنظر لمجابهة هذه العدائيات.

وخلال مؤتمر صحفي، اليوم السبت، قال اللواء أركان حرب ياسر كمال الطودي، قائد قوات الدفاع الجوي المصرية، إن قواته “تواصل الليل بالنهار للدفاع عن سماء الوطن بكل تفان وإخلاص واضعين أمام أعينهم تطوير وتحديث أسلحتهم لزيادة قدراتهم القتالية لمجابهة ما يستجد من تهديدات وتحديات”، حسب “بوابة الأهرام” المصرية.

كما أفاد أيضا بأن قوات الدفاع الجوي المصرية لديها عناصر إيجابية تتضمن المقاتلات، والصواريخ والمدفعية المضادة للطائرات، والصواريخ المحمولة على الكتف لتوفير الدفاع الجوي عن التجميعات الرئيسية للجيوش الميدانية والأهداف الحيوية بالدولة.

اللواء أركان حرب ياسر كمال الطودي
قائد قوات الدفاع الجوي المصرية

أضخم درع صاروخي في العالم

في حرب الـ6 من أكتوبر 1973، استطاع الجيش المصري تحييد القوة الجوية الإسرائيلية، بكم هائل من صواريخ “سام” الروسية، التي حشدها على الضفة الغربية لقناة السويس قبل اندلاع الحرب، حيث كانت من أحدث منظومات الصواريخ المضادة للطائرات (أرض – جو)، في ذلك الحين.

وتصدى الجيش المصري للطائرات الحربية الإسرائيلية ومنعها من تنفيذ هجمات ضد القوات البرية المصرية، أثناء عبورها لقناة السويس في الأيام الأولى الحرب، حسبما ذكر موقع “غلوبال سيكيوريتي” الأمريكي، الذي ذكر أن إجمالي صواريخ “سام”، التي أطلقها الجيشان المصري والسوري، خلال ثلاثة أيام من حرب أكتوبر تجاوز الألف صاروخ.

وبحسب الموقع، فإن حشد صواريخ “سام” المضادة للطائرات في مصر وسوريا خلال تلك الحرب كان غير مسبوق، مشيرا إلى أنه في 10 أكتوبر، وصلت أول دفعة من الإمدادات السوفيتية، التي شملت ذخائر بطاريات صواريخ “سام”، وقطع غيار خاصة بها، وفي 14 أكتوبر، حرك الجيش المصري نحو 7 بطاريات صواريخ “سام – 6″، و8 بطاريات صواريخ “أرض جو” أخرى، عبر قناة السويس، لتوفير غطاء جوي لمسافة أكبر داخل سيناء، لحماية القوات البرية المهاجمة، أثناء تطوير الهجوم.

أهمية سلاح الدفاع الجوي في الحروب

تحتاج أي قوات برية إلى غطاء جوي من منظومات الصواريخ المحمولة والثابتة، المضادة للطائرات، حتى لا يتم استهدافها بسهولة من الجو بواسطة الطائرات الحربية المعادية، في أثناء تقدمها في ساحات المعارك.

وأشاد قائد قوات الدفاع الجوي المصري بما تملكه قواته “من قدرات تكنولوجية حديثة ومتكاملة لحماية سماء مصر وتأمين مجالها الجوي ضمن المنظومة القتالية المتكاملة للقوات المسلحة، وما يتمتع به رجال الدفاع الجوي جيلا بعد جيل من كفاءة في التدريب والقدرة على تطوير أساليب الاستخدام للأسلحة والمعدات”.